إسلام مجدي
صحيفة “هاآرتس” تكشف المشاكل الأمنية وراء هروب 6 سجناء من سجن جلبوع
كشفت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية في تقرير نشرته عبر صفحاتها، عن أن المشاكل الأمنية التي سمحت للسجناء الـ6 بالهرب ليلة الأحد من سجن جلبوع، كانت معروفة لشبكة مصلحة السجون الإسرائيلية والشرطة لوقت طويل، لكن لم يتم تصحيحها قط.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن اللوم على تلك الأخطاء يقع على قادة سجن جلبوع في الشمال، وقسم المخابرات الخدمية للسجن، والذي يدير المنشأة.
وأوضحت في تقريرها أن المخطط المعماري لسجن جلبوع الذي افتتح عام 2004، ويعتبر عالي الحراسة والأمن، تم نشره عبر الإنترنت بواسطة الشركة الهندسية التي ساهمت في إنشائه، ما يجعل المخطط متاحا للجميع.
المخطط، يظهر بنية سجن جلبوع والذي يتضمن الجناح الثاني الذي هرب منه السجناء يوم الأحد.
موقع الشركة الهندسية أصبح خارج الخدمة بداية من يوم أمس الإثنين، لكن بالبحث عبر محرك البحث الشهير غوغل، يمكن الوصول إلى الرسم الهندسي للسجن، وكذلك معظم السجون في إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أنه في هذه المرحلة لم يتضح بعد إذا ما كان المخطط المنتشر على الإنترنت ساعد السجناء على الهرب، لكن مسؤول كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية أوضح لها، أن نشر المخطط على الإنترنت بمثابة خطأ أمني فادح.
وصرح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه: “هذا إخفاق أمني، نشر مخططات البناء لسجن به سجناء محبوسين لأسباب أمنية هو فشل لمصلحة السجون الإسرائيلية”.
ولم تعلق بعد الشركة الهندسية أو مصلحة السجون الإسرائيلية على الواقعة.
رغم ذلك، صرح مصدر أمني وفقا للصحفية الإسرائيلية، يوم الإثنين، أن المأمورة التي كانت تحرس السجناء غطت في النوم حينما جرت عملية الهروب.
المأمورة كانت متمركزة في برج الحراسة فوق النفق الذي هرب من خلاله السجناء.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية ردا على ما نشر: “هذه ليست سوى مرحلة أولية من تحقيقات الشرطة في الحادث، وبالتالي لا يمكننا التعليق على هذه المسألة، علاوة على ذلك، يجرى نقل السجناء من زنزانة إلى أخرى من وقت لآخر وفقا لاعتبارات داخلية”.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد أعلنت صباح الإثنين أنها “تخشى هروب 6 سجناء من سجن شديد الحراسة في شمال إسرائيل”.
وقالت السلطات حينها في بيان مقتضب أن السجناء الأمنيين حفروا نفقا استخدم للهروب من سجن جلبوع في شمال غرب بيت شيعان بالقرب من بحيرة طبرية، وأُبلغ عن فقدانهم في الرابعة صباحا.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الستة اعتبروا جميعًا في غاية الخطورة ، وأن ثلاثة منهم حاولوا الفرار في الماضي. وبحسب راديو الجيش، فقد تم ربط السجناء بهجمات مميتة ضد إسرائيليين.
وتم استدعاء أعداد كبيرة من قوات الشرطة إلى المنطقة والبحث عن الستة بمساعدة طائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر.
