أخبار الآن | الولايات المتحدة – laist

يسعى آركين صديق، الناشط الإيغوري والأكاديمي مقيم في الولايات المتحدة، إلى متابعة أحوال أبناء أقلية الإيغور في الصين وتكريس الجهود في سبيلهم، في ظلّ الإضطهاد الذي تتعرّض له، وأيضاً وسط جائحة “كورونا”.

يقول صديق، وهو مهندس في وكالة “ناسا”، أنه “كان يعتقد أن الوباء العالمي قد يقنع المحققين الدوليين بزيارة شينجيانغ شمال غرب الصين، والكشف عن المعتقلات هناك”. وأضاف: “اعتقدت أننا قد نكون قادرين على اصطحاب شخص ما إلى شينجيانغ لمعرفة ما حدث هناك خلال السنوات الـ3 الماضية والقيام بشيء ما”.

وعلى مدى السنوات الماضية، كان صديق يدعو للتدخل الدولي لمساعدة الإيغور، إذ أن الحزب الشيوعي الصيني بواصل إضطهاده للأقلية العرقية، وقد وثقت التقارير احتجاز ما يتجاوز المليون من الإيغوريين في المعسكرات والمعتقلات. وهناك، كان القمع قد بلغ أوجه، حيث كان يتعرض المعتقلون للتعذيب الدامي، وتلقينهم تعاليم الحزب الشيوعي.

ويعتبر صديق أن ما يحصل في شينجيانغ هو “جريمة ضد الإنسانية”، مؤكداً أنه “يريد فعل أي شيء لإيقافها”، وقال: “أنام قليلاً جداً وأعمل بجد. ليس لديّ عطلة نهاية أسبوع. أسعى لإنقاذ هؤلاء الأشخاص”.

ويدير صديق العديد من المنظمات التي تدعم تعليم ونشر ثقافة الإيغور في الشتات. ففي العام الماضي، سافر إلى 7 دول بها عدد قليل من سكان الإيغور بما في كندا وأستراليا واليابان. ومنذ العام 2018، ألقى صديق العشرات من المحاضرات في الفصول الدراسية والكنائس والمراكز الإسلامية في جنوب كاليفورنيا وخارجها، وقد سخّر موقعه كمهندس في وكالة “ناسا” لنشر الوعي حول قضية الإيغور.

وفي إحدى المدارس الإعدادية، مُنح صديق 45 دقيقة لمخاطبة مجموعة من الطلاب. تحدّث لمدة 15 دقيقة عن التلسكوبات الفضائية، و20 دقيقة عن وضع الإيغور، فيما الدقائق الـ10 الأخيرة كانت للعزف على الدوتار، وهي آلة وترية شبيهة بالبزق مؤلفة من وترين إثنين، تعتبر أساسية في موطنه.

ومع أزمة “كورونا”، فإن صديق يشعر بالقلق الكبير بشأن الأحوال في شينجيانغ، ولديه مخاوف بشأن الملايين من الإيغوريين الذين يعيشون تحت الإغلاق، خصوصاً الذين يمكثون في المعسكرات والمعتقلات والمصانع التي يعملون فيه بالسخرة. وفي حديث خاص مع “أخبار الآن”، كشف صديق أن “وضع الإيغوريين لا يطمئن أبداً”، مؤكداً أن “آخر معلومات وصلت إليه أن الجوع يضرب بأحد المعسكرات”. وقال: “لدي مصادري و عادة بعض الإيغوريين عندما يحصلون على معلومات يزودوني بها أولاً لانهم يثقون بي”.

وأكد أنه “في أحد معسكرات الاعتقال، ليس هناك من طعام لمدة 9 أيام، وكان هناك قلق على العائلات في هذه المعسكرات، لناحية ما إذا كان باستطاعتهم الصمود”. ومع هذا، فقد كشف صديق أنّ “عدد البالغين المتواجدين في داخل مراكز الإعتقال هو 4 ملايين فاصل 800 الف معتقل و هذا الرقم لا يتضمن ال 500 ألف طفل المنفصلين عن عائلاتهم”.

 

معلومات من داخل معسكرات الإيغور… لم يعد هناك شيئ يُؤكل

في ظل انشغال العالم كله بتفشي فيروس كورونا تكثر التساؤلات ومحاولات البحث لمعرفة تفاصيل عن حالة الإيغوريين الذين يحتجزهم الحزب الحاكم في معسكرات اعتقال و كانوا يعانون الامرين حتى قبل تفشي الفيروس. ما الذي رشح عن حالتهم؟ و ما هي المعلومات المتوافرة؟

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الوباء: فصل الاحتمالات الحقيقية عن نظريات المؤامرة