أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

أصدرت وزارةُ الخارجية الأمريكية تقاريرها السنوية عن الإرهاب في جميع أنحاء العالم، مؤكدةً على أن إيران سمحت لتنظيمِ القاعدةِ باتساع رقعته على الأراضي الإيرانية.

كما أفادت التقارير أن إيران سمحت لمنسقي القاعدة بتسييرِ خَطِ إمدادٍ رئيسٍ عبر إيران منذ عام 2009، ما مكن القاعدة من نقل الأموال والمقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا.

هذا وأصدرت وزارة الخارجية تقاريرها السنوية عن الإرهاب خلال السنة السابقة، وتقول الدولة إن إيران سمحت لتنظيم القاعدة باتساع نفوذه على الأراضي الإيرانية، كما سمحت إيران لمنسقي القاعدة بتسيير خط الإمداد الرئيس عبر إيران منذ عام 2009 على الأقل، ما مكن القاعدة من نقل الأموال والمقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا.

ومنذ يوليو – تموز عام 2011، صرحت وزارة الخزانة الأمريكية والدوائر الحكومية مراراً وتكراراً بأن النظام الإيراني يسمح للقاعدة بالحفاظ على سير خط الإمداد الرئيس على أراضيها، ويأتي هذا الترتيب نتيجة اتفاق محدد بين الحكومة الإيرانية وقيادة تنظيم القاعدة.

وذكرت الأمم المتحدة أن قادة القاعدة في إيران أصبحوا أكثر بروزاً، حيث عملوا مع أمير القاعدة أيمن الظواهري وأظهروا سلطته بشكل أكثر فعالية مما كان عليه في السابق، وقد عملت قيادة القاعدة التي تتخذ من إيران مقراً لها على تقويض سلطة أبي محمد الجولاني، كما وبرز القادة المرتكزون في إيران بشكل أكبر في شبكة القاعدة.

فالاتفاق بين قيادة القاعدة وإيران من بعض النواحي غريب على أقل تقدير، وقد خاض الطرفان مواجهات عدة في سوريا واليمن، كما احتجزت إيران عددًا من قادة القاعدة وأفراد عائلاتهم في هجمات 11 سبتمبر، ما أدى هذا إلى تحرك القاعدة من أجل إطلاق سراحهم، وتعتبر القاعدة التوسع الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط “خبيثاً”.

وعلى عكس تنظيم داعش، فإن القاعدة لم تشن هجوماً إرهابياً مباشراً داخل إيران، لأن ذلك سيسبب مشاكل لمُيسِّريها، ووفقاً للحكومة الأمريكية فقد قام هؤلاء العملاء أنفسهم بإدارة خط الإمداد الرئيس للقاعدة داخل إيران منذ سنوات.

وفي عامي 2008 و 2009، ذكرت وزارة الخزانة أن العديد من نشطاء القاعدة كانوا إما يعيشون داخل إيران، أو يعملون مع آخرين في البلاد، وابتداء من يوليو 2011، تستهدف الخزانة الأمريكية بشكل متكرر الشبكة في الداخل الإيراني بعقوبات وخيمة.

وفي يونيو – حزيران 2008 قدّم عبد الرحمن محمد جعفر علي، وهو ميسر ومالي لتنظيم القاعدة مقره في البحرين تمويلًا كبيرًا لتنظيم القاعدة، وسهَّل “علي” حركة الأموال إلى أحد كبار مساعدي القاعدة في إيران، وقد قدم عادل محمد محمود عبد الخالق كذلك والذي كان من كبار قادة القاعدة، الدعم المالي والمادي واللوجيستي للقاعدة المقاتلة الليبية، وسافر عبد الخالق إلى إيران بحلول إنشاء تنظيم القاعدة المقاتلة للقيام بواجباته الخاصة بتسهيلات “عبد الخالق” مع كبار ميسري القاعدة.

 

اقرأ أيضا:
هذا نموذج عما يختبره افراد تنظيم القاعدة

إيران تؤسس “حزب الله” الجديد في أفغانستان