أخبار الآن | روما – ايطاليا – (صحف)

ذكرت صحيفة " كوريير ديلا سيرا Corriere della Sera " الايطالية نقلاً عن قيادة الشرطة الاقتصادية الإيطالية إعلانها إن إرهابيي داعش في الشرق الأوسط يحصلون على كميات كبيرة من مخدر الـ "ترامادول" الأفيوني عن طريق السوق السوداء بفضل تعاونهم مع مافيا "ندرانغيتا" الإيطالية ، حيث صادرت سلطاتها في العام الماضي فقط ما يقرب من 100 مليون قرص ترامادول كانت في طريقها إلى عصابات داعش النشطة في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن الخبيرة بشؤون التنظيمات الإرهابية "مارتا سارافيني" قولها إن "تنظيم داعش في ليبيا يزود عناصره بهذه الحبوب المخدرة من أجل دفعهم إلى القتال بشراسة ، في إجراء مشابه إلى ما يقوم به فرع التنظيم في سوريا أو جماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا" , مشيرةً إلى أن "هذه المخدرات تصل في نهاية المطاف إلى أيدي من وصفتهم بـ (اليائسين)السعر النهائي لهذه المخدرات يصل إلى 5 دولارات للحبة الواحدة في شوارع أوروبا وشمال أفريقيا.

وأضافت الصحيفة الايطالية نقلاً عن المدعي العام لمكافحة المافيا فى مدينة كالابريا "جايتانو باشي" تأكيده إن "السعر النهائي لهذه المخدرات يصل إلى 5 دولارات للحبة الواحدة في شوارع أوروبا وشمال أفريقيا ، جاعلاً منها واحدة من أكثر الأعمال التجارية نجاحاً لعصابات (ندرانغيتا) , بالإضافة إلى ما تمثله من تزايد في حجم العلاقة بين هذه العصابات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية" , مشيراً إلى "نجاح السلطات الايطالية في أواخر العام الماضي بضبط ثالث شحنة على التوالي والمكونة من ملايين الأقراص المخدرة قبل خروجها من ميناء (جياو تاورو) الجنوبي والذي يعد الأكبر من نوعه في البلاد ، بالإضافة إلى شهرته على نطاق واسع باسم (بوابة المافيا) نظراً لاستخدامه في تهريب جميع البضائع غير المشروعة بما فيها الأسلحة إلى مناطق سيطرة الإرهابيين".

وأشارت صحيفة " كوريير ديلا سيرا Corriere della Sera " إلى تأكيد "باشي" إن "ميناء (جياو تاورو) كان قد تحول خلال السنوات الماضية الى ما وصفه بـ (الممر الرئيسي) لمخدرات الترامادول المهربة من مصانع الادوية في الهند وسريلانكا من أجل توزيعها لاحقاً على عناصر داعش في ليبيا ، لافتاً الى أن جهوداً أمنية مشتركة قد أسفرت في أواخر عام 2016 عن ضبط شحنات كبيرة من زجاجات (شامبو) في الموانئ اليونانية بعد ملأها بـ 37 مليون قرص من مخدر (الكابتاغون) المسمى محلياً بـ (الشجاعة الكيميائية) نظراً لتأثيراته الجانبية القوية كمحو الخوف ، وتغييب الحواس وعدم الإحساس بالألم والتعب قبل وصولها الى موزع ليبي إتضح فيما بعد أنه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي".

 

معنا من القاهرة د.ماهر فرغلي خبير جماعات متشددة 

 

اقرأ أيضا:
تفكيك خلية إرهابية في المغرب تؤيد تنظيم داعش

هجمات وانفجارات على اكاديمية كابول العسكرية وداعش يتبنى