أخبار الآن | دكا – بنغلاديش (وكالات) 

قررت بنغلادش الحد من حركة تنقل لاجئي الروهينجا الذين تدفقوا إليها من ميانمار المجاورة هرباً من أعمال العنف، وقالت الشرطة إن "على اللاجئين الروهينغا البقاء في الأماكن المحددة لهم وعدم مغادرتها" 

يأتي هذا في الوقت الذي اتجهت رئيسة وزراء بنغلاديش إلى نيويورك حيث ستدعو في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التضامن الدولي مع بلدها بعد توافد أكثر من 400 ألف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى جنوبها هرباً من بورما المجاورة.

اقرأ: عدد اللاجئين الروهينغا يبلغ عددا "غير متوقع"

ففي 3 أسابيع تحول جنوب بنغلاديش إلى أحد أضخم مخيمات اللاجئين في العالم مع توافد لاجئي الروهينجا الفارين من غرب بورما المجاورة ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وسط صعوبات في تنظيم المساعدات.

وأعلن الجهاز الإعلامي لرئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد أنها ستسعى في نيويورك كذلك إلى دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على بورما لإعادة جميع اللاجئين الروهينجا إلى ديارهم، كما وأعلنت بنغلادش عن خطط لبناء مخيمات لأكثر من 400 ألف شخص قرب مدينة كوكس بازار.

وأضافت الشرطة في بنغلادش في بيان لها إن لاجئي الروهينجا لا يسمح لهم بالتنقل إلى أي مكان غير الأماكن المخصصة لهم، ولا يسمح لهم بالعيش مع أي عائلة قريبة منهم أو مع أصدقاء لهم، ولا يسمح لشركات النقل وسائقي الشاحنات بنقل اللاجئين، كما تم تنبيه مالكي الشقق بعدم تأجير بيوتهم للروهينجا.

ويقدر عدد اللاجئين ألى بنغلاديش من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار بأكثر من 400 ألف شخص.وأفادت الأمم المتحدة بتزايد كبير في عديد الفارين من ميانمار من مسلمي الروهينجا إلى بنغلاديش منذ الشهر الماضي، ووصفت الأزمة بأنها قد تصب في إطار "التطهير العرقي".

واتهمت جماعات حقوق الإنسان الجيش في ميانمار بإحراقه قرى الروهينجا، إلا أن الجيش ينفي استهداف المدنيين مشيراً إلى أنه يحارب الميليشيات.
وفي غضون ذلك، نشب خلاف دبلوماسي جديد بين بنغلادش وميانمار على خلفية مزاعم اختراق أجواء بنغلاديش الأسبوع الماضي.

وقال محللون إن "الحكومة تريد منع الروهينجا من الاختفاء وسط السكان المحليين، وإبقائهم في مناطق واضحة أملاً في عودتهم إلى ميانمار".

واتهمت منظمة العفو الدولية جيش ميانمار بزرع ألغام أرضية على الحدود مع بنغلاديش التي تفر إليها أعداد كبيرة من أقلية الروهينجا المسلمة جراء أعمال العنف.
وتقول منظمة العفو الدولية إنها حصلت على شهادات لشهود عيان وتحليلات من خبراء في مجال الأسلحة تؤكد زرع الألغام، ويعتقد أن الغرض من زرع الألغام هو الحيلولة دون عودة الروهينجا إلى ميانمار.

وكانت السلطات البنغلاديشية أثارت الأسبوع الماضي المزاعم نفسها بناء على أدلة مصورة وشهادات عناصر فرق المراقبة.

وينفي جيش ميانمار اتهامات بارتكاب أعمال وحشية ضد مسلمي الروهينجا، ويؤكد على أنه يقوم بمداهمات لمواجهة إرهابيين في إقليم راخين.

اقرأ أيضا: 

أزمة الروهينغا تستدعي المساعدات العاجلة

الأمم المتحدة تعلن وصول رحلتي مساعدات إلى الروهينغا الفارين