حمزة زين الدين
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (تحليل)
في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأماكن أخرى، يعتدي الارهابيون على الابرياء من المسلمين بغرض جمع الأموال لأغراض مشبوهة. تحت اسم المساعدات الإنسانية وتبرعات المساجد والزكاة يتم خداع المواطنين وأخذ أموالهم، بموازاة ذلك تعطلت خطوط إمداد وتمويل الإرهاب بشدة بفضل الجهود الحثيثة والمستمرة من السلطات العربية والدولية..
كيف أثر هذا كله في حالة طالبان وشبكة حقاني .. اليكم تحليلنا:
دعم الرجال الأثرياء للمسلحين لأسباب إيديولوجية و التبرعات لجمعيات خيرية غير معتمدة تعد من بين الوسائل التي تستخدمها طالبان وشبكة حقاني لزيادة جمع الأموال من جيوب المواطنين. من الجزائر وحتى المملكة العربية السعودية، شنت السلطات حملة على هذا التمويل للإرهاب، مع نجاح كبير، ولكن هناك سبب قوي آخر يصعب على شبكة حقاني و طالبان جمع هذا المال وهو الوحشية الخاصة بهم.
همجية التمويل:
لقد تم إيقاف الجهات الممولة بسبب وحشية وهمجية داعش، ومع العنف المتزايد لحركة طالبان وشبكة حقاني ضد أقرانهم من المسلمين، فإن طالبان وشبكة حقاني لا تقل وحشية وهمجية عن داعش.
شبكة حقاني قاتلة كطالبان، وربما أكثر منها:
شبكة حقاني على تحالف مع القاعدة وطالبان منذ فترة طويلة. سراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني، يحافظ على دور قوي داخل طالبان، بما في ذلك منصب نائب الزعيم مولوي هيبة الله وعضو من كبار الشورى. ويشغل قادة اخرون في شبكة حقاني ادواراً رئيسة في طالبان.
بينما تتلقى شبكة حقاني تبرعات أجنبية مثلها مثل طالبان والقاعدة وداعش، إنها تعتمد أيضا على دعم من باكستان.
بعد فترة وجيزة من إعلان الملا أختر منصور بداية هجوم طالبان في الربيع، واعداً بعدم استهداف المدنيين الأفغان، أصيب أكثر من 360 مدنيا أفغانيا بينهم نساء وأطفال في هجوم انتحاري في كابول يوم 19 من نيسان ابريل.
بالرغم من اعلان طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، زعم العديد من المسؤولين الأفغان أن شبكة حقاني هي من خطط ودفع لهذا الهجوم.
إرهاب بلا حدود:
تقوم شبكة حقاني وطالبان باختطاف النساء والأطفال من أجل الفدية. وهم يستخدمون الاختطاف وتجارة المخدرات والتهريب , للإنفاق على عائلات حقاني وللحفاظ على أسلوب حياة كبار قادة طالبان المترف، وهي تستخدم العنف ضد مسلمين آخرين.
جفاف مصادر الاموال:
قبل كل شيء، التبرعات التي تصل إلى طالبان وشبكة حقاني لا تُنتِج شيئاً سوى الإرهاب، وتعود بالضرر على المجتمعات التي ترسل الأموال في نهاية المطاف. وهذا سبب مهم أن طالبان وشبكة حقاني يواجهان زيادة في شح خطوط الإمداد والتمويل.
إقرأ أيضاً
