أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
لنجاح زراعة أي عضو اصطناعي في الجسم يجب ان يكون مطابقا تماما للعضو الأصلي وهو أمر كان أشبه بالمستحيل، لكن يبدو أن تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد قد حولت المستحيل إلى حقيقة…
تستستمر الأبحاث والدراسات في البحث على أفضل بديلٍ لزراعة الأعضاء البشرية، ودراسة الأعضاء خارج الجسم البشري للتعرف عليه اكثر، ربما لانتاج نسخةً محدثةً من أنفسنا!
اذ تمكن العلماء من من انتاج اجهزة وادوات دقيقة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي باتت الآن تستخدم بشكل واسع في مجال الطب اذ ساعدت هذه التقنية من انتاج دعامات واسعة تستخدم في علم التشريح، و ساعدت الجراحين على ابتكار تقنيات واستخدام اليات لم تكن متاحة من قبل.
و في آخر ما توصلت اليه تقنية ثلاثية الأبعاد .. زراعة فقرات بتقنية ثلاثية الأبعاد, إذ اجرى فريق من الأطباء في استراليا عملية لاستئصال فقرات الورم الخبيث واستبدالها بفقرات مطبوعة بالقياس نفسه باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد بعد اصابة المريض بسرطان من نوع نادر يحدث في عظم الجمجمة والعمود الفقري، اذ تمكن الجراحين خلال 15 ساعة تثبيت الفقرات الاصطناعية في مكانها بواسطة البراغي المصنوعة من التيتانيوم.
ولعل أهم ما يميز الطباعة ثلاثية الأبعاد هو دقتها الفائقة، إذ تقوم بمحاكاة أي نموذج ثلاثي الأبعاد أو مجسم، مكونة صورة طبق الأصل، وذلك عبر طباعة طبقات رقيقة فوق بعضها البعض بدقة عالية جدا في مدة تتراوح بين 30 و60 ثانية ، وهو أمر مهم جدا لدى صناعة الأعضاء البشرية. فزيادة دقة تطابق الأعضاء الاصطناعية مع الجسم، يقلل من المشاكل التي تظهر أثناء عملية الزرع .