تسريبات لنوري المالكي تشعل أزمة مع الصدر

تسببت تسريبات نسبت إلى زعيم حزب الدعوة نوري المالكي بالتهجم على والد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والذي يعتبر مرجعا شيعيا بارزا بالكثير من التوترات خاصة عقب إقدام أتباع للتيار بحرق مقار لحزب الدعوة والنواب التابعين له في محافظات مختلفة.

واستهدف مسلحون مقرات منظمة بدر وحركة أنصار الله الأوفياء وعصائب أهل الحق في النجف جنوب بغداد فجر الاثنين، على وقع تجدد الصراع بين التيار الصدري، وحزب الدعوة برئاسة نوري المالكي، بعد اتهام التيار حسابات إلكترونية مرتبطة بحزب الدعوة بالإساءة للمرجع الراحل محمد صادق الصدر (والد زعيم التيار مقتدى).

واستخدم المهاجمون بنادق متوسطة وأسلحة آر بي جي؛ ما أدى لإصابة أحد عناصر حماية مقرات منظمة بدر.

وتفقد زعيم التيار أحد المقرات التي تعرضت للهجوم، رافضا العنف واستخدام السلاح من أي جهة كانت، حيث ظهر في فيديو واقفا أمام مقر أنصار الله الأوفياء، وفق ما نشره حساب صالح محمد العراقي.

وكان من بين مهاجمي حزب الدعوة القيادي في التيار حسن العذاري، حيث اتهم من سماهم بعض الجهات الإطارية كحزب الدعوة، بالإساءة للمرجع محمد صادق الصدر.

وقال عبر صفحته على فيسبوك: “انتشرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر مقاطع ومنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي تسيء إلى سمعة وسيرة محمد الصدر وتتهمّه بالعلاقة مع حزب البعث، من خلال حملة إعلامية منظمة تقودها بعض الجهات الإطارية كحزب الدعوة وبعض جهات المعارضة التي كانت في المنفى وسط سكوت من العصائب”، في إشارة إلى جماعة عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي.

بين زاويتين | هل يتحول خلاف المالكي والصدر إلى حرب دموية أم سينتهي كالعادة؟

 

واستخدم أتباع التيار الغاضبون قذيفة آر بي جي لاستهداف أحد المقار الأمر الذي ينبئ بأزمة قد تصل إلى حرب شيعية _ شيعية.

 

https://twitter.com/yunm111/status/1680890763087863809

ويرى أتباع حزب الدعوة أن جماعة وأنصار التيار لا يستطيعون البقاء دون إثارة الفتنة وإراقة الدماء.

في المقابل يرى آخرون أن زعيم التيار لا يسعى إلى تأجيج الصراع والفتنة مع حزب الدعوة وتغريدته أسكتت الكثيرين.

 

https://twitter.com/zoheer_qassem1/status/1681073710252294144

واشتد الخلاف بين الحزبين السياسيين عندما أعلن مقتدى تجميد التيار وأجبر نوابه على الانسحاب من مجلس النواب وترك الفرصة للإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة والتي كلفت محمد شياع السوداني برئاستها، بعد أن فشل في تحقيق الأغلبية السياسية بالتحاف من الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب تقدم.