خبيرة أسواق المال حنان رمسيس لـ “أخبار الآن”: التصعيد بين إيران وإسرائيل ينذر بمخاوف كبيرة
بعد أيامٍ قليلة من شن إيران هجومًا على إسرائيل بطائرات مسيرة، ردًا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق خلال الأول من أبريل الجاري، اتجهت الأنظار إلى تبعات هذه الضربة على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة وتبعاتها على الدول المتأثر بالأساس من حرب غزة، وروسيا وأوكرانيا.
وفي هذا الإطار، تواصلت “أخبار الآن“، مع خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، والتي أكدت – ردًا على قراءتها إزاء الوضع الراهن -، أن: “الشرق الأوسط أصبح الآن ساحة للصراعات العالمية، حيث بات يخرج من أزمة لأزمة، تحديدًا في ظل استمرار حرب غزة، والتصعيد المستمر، والخسائر الاقتصادية التي تلحق بدول المنطقة”.
وأضافت: “التصعيد الجديد بين إيران وإسرائيل مع تدخل الولايات المُتحدة، يُنذر بمخاوف كبير، نظرًا لاستمرار هذا التصعيد وتأثيره على المنطقة بالكامل”.
ولفتت رمسيس في معرض حديثها إلى أن: “الولايات المتحدة نقلت كل الصراعات في الشرق الأوسط المعروف عنه بالغنى والنفط والغاز”.
فيما أشارت: “مدى تأثر الدول جاء حسب وضعها الاقتصادي، فعلى سبيل المثال تأثرت مصر بشدة، بسبب انخفاض عوائد قناة السويس، إذ أن التجار اتجهت إلى طريق رأس الرجاء الصالح، مع التسبب في مشاكل بسعر الصرف، وارتفاع سعر النفط، وكذلك العوائد السياحية تضررت”.
وتابعت الخبيرة في أسواق المال: “استمرار الأزمة قد يؤدي إلى أن يصل سعر برميل النفط الواحد لـ 100 دولار”.
الدول الأكثر تضررًا
وردًا على أكثر الدول تضررًا من الأزمة الراهنة، قالت رمسيس: “تأثير هذه الضربة على الدول في منطقة الخليج سيكون متباينًا ومتفاوتًا، وسوف يؤثر على قدوم الاستثمارات وحركة السياحة والتحركات الاقتصادية والتجارية”.
وواصلت: “المواطنون في لبنان ومصر والسودان واليمن وسوريا سيتأثرون بشدة، إلا إلى اتخذت حكومات هذه الدول إجراءات قوية لخفض فاتورة الخسائر المتعلقة بهذا التصعيد، ويجب التعاون بين هذه الدول والتبادل التجاري والعمالة، حتى يتم مساندة الدول الأكثر فقرًا”.
وشددّت في معرض حديثها: “يجب ألا يكون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي بشكل دائم من أجل الاستدانة، كون ذلك يؤثر على الدول النامية والدول المرتبطة عملتها بالدولار”.