بمشاركة أمريكية وإسرائيلية ووساطة مصرية قطرية.. اجتماع أمني بالقاهرة يبحث الهدنة في غزة
تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل لهدنة جديدة في قطاع غزة بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والمخاوف من احتمالية شن إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح التي يتجمه بها الىن أكثر من 1.3 مليون شخص محاصرين.
أبرز هذه الجهود الحالية والتي يعول عليها المجتمع الدولي كثيرا والفلسطينيون أنفسهم، هو الاجتماع الذي تستضيفه القاهرة، حيث التقى رئيس المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبدالرحمن، ومدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع مسؤولين مصريين، لبحث موقف التهدئة في قطاع غزة.
ومع بدء الاجتماع الرباعي بالقاهرة نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى أن الاجتماع يبحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
#عاجل | مصدر مصري رفيع المستوى: الاجتماع يبحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار بقطاع غزة#القاهرة_الإخبارية #تضامنا_مع_فلسطين#من_غزة_هنا_القاهرة#غزة #فلسطين
— AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 13, 2024
حول هذا الموضوع وللوقوف على تفاصيل أكثر، تواصلت “أخبار الآن” مع السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، والذي أكد أن الاجتماع يسعى للتوصل إلى حل وسط بين شروط حماس ومطالب إسرائيل، مضيفا أن المفاوضات الجارية هي نتاج جهد مشترك مشترك أمريكي قطري مصري ووساطة مستمرة منذ الاجتماع السابق قبل نحو شهر بين نفس الأطراف تقريبا.
مقترح أمريكي
السفير حسين هريدي أوضح أن الولايات المتحدة تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه هدنة إنسانية مدتها 30 يوما على الأقل مقابل إطلاق عدد من الرهائن الإسرائيليين.
وتابع: “واشنطن ترى أن هذا الحل يمكن البناء عليه لعقد أخرى بعد 30 يوما والاستمرار في إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين على أمل التوصل بعد ذلك لوقف شامل لإطلاق النار”.
خلافات بين حماس وإسرائيل
وبينما يدور الحديث خلال الفترة الماضية خول وجود بعض الخلافات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن أبرز هذه الخلافات تدور حول هل هو وقف دائم لإطلاق النار أم أنها هدنة يتم تمديدها.
وأشار هريدي إلى أن هذا ليس الخلاف الوحيد، إذ تدور مناقشات أخرى حول وضع المعتقلين والأسرى، موضحا أن حماس وضعت قائمة تطلب فيها الإفراج عن أشخاص يعينهم بينما ترفض إسرائيل ذلك وتقول إنهم مدانون في قضايا قتل إسرائيليين ولا يمكن الإفراج عنهم.
وأضاف السفير حسين هريدي في حديثه مع أخبار الآن أن هذه النقاط الخلافية تعمل عليها الأجهزة الأمنية في محاولة لتقريب وجهات النظر أو الوصول إلى حل وسط يسمح باستكمال المفاوضات ومن ثم إمكانية الحديث عن اتفاق.
مطالب حماس
يقول المسؤول المصري السابق إن حماس تقترح 3 مراحل للهدنة التي يتم التفاوض بشأنها، تشمل الحصول على ضمانات بانسحاب إسرائيلي كامل، بما يسمح لإعادة البناء في القطاع الذي أصبح شبه مدمر بالكامل.
يضيف هريدي، إن هذا المقترح يثير بعض الأسئلة التي تظهر معها نقاط خلافية أخرى، مثل من أين تنسحب إسرائيل تحديدا، ومن يدير القطاع أمنيا بعد الانسحاب، وبحسب مساعد وزير الخارجية الأسبق فإن هذه النقاط تعمل عليها الأجهزة الأمنية في الدول التي تتحمل مسؤولية الوساطة.
حكومة تكنوقراط
وبينما تتواصل هذه الجهود في القاهرة، أشار هريدي إلى اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة القطرية الدوحة، مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف أنه بالتوازي مع ذلك اقترح الرئيس عباس تشكيل حكومة تكنوقراط، لافتا إلى أن هذا الطرح يتطابق مع مقترح مصري سابق بتشكيل حكومة من شخصيات فلسطينية بعيدة عن الانتماء لأي فصيل سواء من حماس أو فتح او غيرهما.
اقتراح تشكيل حكومة تكنوقراط يتطابق مع طرح مصري سابق بتكوين حكومة من شخصيات سياسية فلسطينية