بشار الأسد استنكر جرائم إسرائيل وتناسى جرائمه في سوريا
صرح الرئيس السوري بشار الأسد خلال القمة العربية الطارئة في المملكة العربية السعودية بعدة أمور حول القضية الفلسطينية مستنكرا المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينين في غزة من قصف للمشافي واستهداف مباشر للمدنيين واعتبره إجراما غير مسبوق.
وأدت هذه التصريحات إلى استياء شعبي بين السوريين في شمال غرب سوريا، بسبب القصف والتجويع والقتل والتهجير القسري الذي مارسه النظام على الشعب السوري طوال سنوات الحرب ليأتي ويستنكر إجرام إسرائيل الذي هو سبقه بمراحل كثيرة حسب رأي الشعب السوري.
عبد السلام اليوسف مدير مخيم أهل التح شمال إدلب قال لأخبار الآن: “نحن كمهجرين سوريين تفاجأنا من تصريحات بشار الأسد في القمة العربية ،لأنه قال إنه تفاجأ من جرائم إسرائيل في غزة،
طبعاً إسرائيل فعلت أفظع الجرائم في غزة ولكن بشار الأسد قام بتدمير سوريا وهجر أهلها، ولم يبق أي مستشفى أو أي مدرسة ومؤسسة إلا وقصفها، حتى الأسواق لم تنجوا من قصف بشار الأسد” .
وأضاف أن الأسد ارتكب جرائم أفظع من إسرائيل بالتعاون مع روسيا وإيران.
ورغم ماتشهده محافظة إدلب من قصف عنيف في الشهر الأخير يساند المدنيين في إدلب سكان غزة في المظاهرات ويعبرون عن دعمهم لصمود السكان في غزة ويرفضون تصريحات بشار الأسد المخادعة.
من جهته قال أبو علاء الحمصي مهجر من مدينة حمص يقول لأخبار الآن:” إن غزة و إدلب تعيشان نفس الجرح والقاتل واحد، وإن بشار الأسد هو من قلتنا ودمر منازلنا وهجرنا قسراً من مدننا بعد أن تعرضنا للجوع والقصف بكل أنواع الأسلحة”.
وتابع: “كيف لمجرم أن يحاضر بالعروبة والشرف بعد أن دمر سوريا وهجر سكانها وقتل النساء والأطفال، ونحن هنا من إدلب نؤكد أننا نقف بجانب المدنيين في غزة وندعمهم بكل ما نستطيع، ونؤكد لهم أن كل ما صرح به بشار الأسد ما هي إلا شعارات كاذبة لا أكثر”.
وشهدت مناطق شمال غرب سوريا تظاهرات مستمرة منذ 7 أكتوبر إلى الآن دعما لأهالي غزة والتأكيد على الوقوف بجانبهم وان جرحهم وجرح الشعب السوري هو واحد.
بشار الأسد في القمة العربية
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد ألقى كلمةً خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية الطارئة، أثارت استهجان السوريين وسخريتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لتناقض مضمونها المتعلق بإدانة القصف الإسرائيلي على الفلسطينيين، مع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد، وما زال يرتكبها، بحق السوريين منذ ما يزيد على 12 عاماً.
وزاد في الموجة، العبارات والمصطلحات والتساؤلات “التحليلية” وغير المباشرة، التي عادة ما يستخدمها “الأسد” في خطاباته، بغية الابتعاد عن القضية الرئيسة، والتقليل من شأنها، وتحويلها عن هدفها.