مؤسسة مناصرة لداعش تعلن مقتل أميره في الهند وتشعل خلافًا جديدًا

قالت مؤسسة إعلامية مناصرة (شبه رسمية) لتنظيم داعش، إن أمير التنظيم في الهند أبو أسامة أمين الكشميري، قُتل في وقت سابق، بينما لم يعلن التنظيم رسميًا عن مقتله حتى الآن.

ونشرت وكالة “ناشر باكستان”، وهي مؤسسة إعلامية منبثقة من “ناشر نيوز” المعنية بنقل أخبار التنظيم بالتنسيق مع ديوان الإعلام المركزي (رسمي)، صورةً لجثة أمين الكشميري بعد مقتله، لكن دون نشر تفاصيل إضافية عن كواليس مقتله أو من تولى إمارة فرع داعش في الهند، حيث أعلن التنظيم قبل نحو عامين تأسيس “ولاية” بعد أن كانت مناطق نشاط داعش هُناك تابعة لـ”ولاية خراسان”، فرع التنظيم في أفغانستان.

خلاف جديد داخل "إعلام داعش" بعد مقتل أمير التنظيم في الهند

وفي المقابل، تجنب ديوان الإعلام المركزي لتنظيم داعش أو أي من المؤسسات الإعلامية التابعة له، نشر أي تفاصيل حول مقتل أمير داعش في الهند، أمين كشميري.

وبدورها، قالت قناة “فضح عُباد البغدادي والهاشمي”، والتي يديرها منشقون عن التنظيم إن وكالة “ناشر باكستان” تعمل تحت مظلة مؤسسة العزائم الإعلامية، وهي مؤسسة مناصرة (رديفة) تحاول تحدي ديوان الإعلام المركزي لتنظيم داعش عن طريق نشر صور وإصدارات مرئية دون موافقة أو تنسيق مع الديوان الذي يُمثل الإعلام الرسمي للتنظيم، وهو ما يؤكد على وجود خلافات بين مؤسسات داعش الإعلامية الرسمية ونظيرتها المناصرة (الرديفة).

وكانت مؤسسة العزائم الإعلامية، والتي تُوصف بأنها مؤسسة إعلامية شبه رسمية وأنها الذراع الإعلامي لفرع داعش في خراسان ويصدر عنها مجلة “صوت خراسان” الشهرية، نشرت في عدد المجلة الصادر قبل 4 أشهر تقريرًا عن مقتل أجاز أمين كشميري، نجل أمير فرع داعش في الهند.

ومن الجدير بالذكر أن هناك خلافات وتباينات بين ديوان الإعلام المركزي والمؤسسات الإعلامية المناصرة، لا سيما وأن المؤسسات الأخيرة تسعى لعدم التقيد بالحواجز والخطوط التي رسمها القائمون على ما يُعرف بمشروع إنتاج الأنصار في ديوان الإعلام المركزي والذي يشرف عليه أبو بكر الغريب الأردني محمد خضر رمضان، ونائبه أبو زيد البابلي.

خلاف جديد داخل "إعلام داعش" بعد مقتل أمير التنظيم في الهند

وبحسب وثيقة مسربة من أرشيف داعش لمراسلات بين قيادة ديوان الإعلام المركزي ومسؤولي فرع داعش في خراسان، فإن قيادة داعش طلبت من “ولاية خراسان” عدم السماح لأي ناشط إعلامي مناصر بنشر مواد دعائية إلا بعد العودة لديوان الإعلام المركزي، وذلك حتى يتمكن الديوان من إحكام سيطرته على دورة العمل الإعلامي والنشر في مؤسسات داعش الإعلامية الرسمية وغير الرسمية.

ويبدو أن الخلافات في مؤسسات داعش الإعلامية تجددت مرة أخرى، بعد نشر وكالة “ناشر باكستان” نبأ مقتل أمير فرع داعش في الهند، أمين الكشميري، خاصةً أن ديوان الإعلام المركزي يتعمد عدم الإشارة لمقتل قادة التنظيم ويتكتم على تلك الأنباء لمدد طويلة، في الغالب.

وكانت “أخبار الآن” تطرقت إلى الصراعات بين إعلام داعش الرسمي والمناصر بصورة تفصيلية في أحدث حلقات “فانية وتتدهور“، والمعنونة بـ”بين القادة والأنصار.. هل يكسب الإعلام غير الرسمي معركة تمثيل داعش؟”، مستشهدةً بوثائق وشهادات ومواد وتقارير إعلامية صادرة عن ديوان الإعلام المركزي، وأخرى صادرة عن مؤسسات الإعلام المناصر لداعش.