سوليدار.. مدينة استراتيجية في أوكرانيا أثبتت وجود فاغنر الكبير مع القوات الروسية

ما تزال الأنباء متضاربة حول مصير مدينة سوليدار الاستراتيجية شرق أوكرانيا، الدفاع الروسية أعلنت السيطرة على المدينة في حين قالت كييف إن القتال من أجل المدينة لايزال مستمراً.

وفي اعتراف نادر الحدوث شكرت الدفاع الروسية مرتزقة فاغنر الذين يقاتلون هناك ما يؤكد تعاظم دور هذه الميليشا في الميدان.

هذا الموضوع وأبعاده وتداعياته كان محوراً لحلقة السبت من برنامج ستديو الآن.

في هذا السياق قال رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية العميد الدكتور عبد الله الأسعد: “لدينا نقطتين من الفشل.. الفشل الهجومي وفشل خطة القائد الذي يخوض المعركة ويخسر العديد من عناصره”.


>

وأضاف: “دبابات 90 التي خسرتها روسيا وعدد القتلى دفعا بوتين للتغيير”.

وتابع: “تنفيذ العملية الهجومية تأتي من غرفة عمليات مركزية والتبديل جرى على الجبهات”.

وأردف: “تبديل قائد عمليات أوكرانيا بسبب القرارات غير الصحيحة والتخبط والخسارة كانت أكبر من المتوقع”.

مصير سوليدار معلّق بين نفي أوكراني وشكر روسي لفاغنر.. ماذا يدور هناك؟

ولفت إلى أن “فاغنر بحسب الروس أنفسهم أنقذت الجيش الروسي”.

بدوره أوضح الإعلامي والباحث السياسي ميخايلو آلاندارينكو أن “بوتين في حيرة من أمره وكان يأمل بالسيطرة على أوكرانيا خلال عدة أسابيع إلا أنه واجه مقاومة شرسة”.

مصير سوليدار معلّق بين نفي أوكراني وشكر روسي لفاغنر.. ماذا يدور هناك؟

وتابع: “الوضع في روسيا تدهور وهناك بعض الشراذم يتقاسمون الغنيمة”.

وأضاف: “بعض القيادات مثل رمضان قديروف ويفغيني بريغوجين لديهم علاقات سيئة مع الجيش الروسي”.

ولفت إلى أن “الجنرال سوروفيكين قائد عمليات أوكرانيا السابق كان من عصابة بريغوجين وقديروف”.

>

وأوضح أن “بوتين فقد الثقة بهذه العصابة لذك تحول ولاؤه نحو وزارة الدفاع لكن هذا لن يساعد بوتين”.

وأكد أن “روسيا فقدت المبادرة الاستراتيجية في أوكرانيا”.

في السياق نفت السلطات الأوكرانية أن تكون روسيا قد سيطرت على بلدة سوليدار شرقي أوكرانيا، مؤكدة استمرار معاركٍ عنيفة.

ومن ناحيته، قال سيرغي تشيريفاتي، المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات المسلحة الأوكرانية إن “معارك طاحنة تتواصل في سوليدار” مضيفًا: “القوات المسلحة الأوكرانية تسيطر على الوضع في ظروف صعبة”.

يأتي ذلك فيما أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، إن القوات الأوكرانية صمدت بعد ليلة “ساخنة” من المعارك في بلدة سوليدار الواقعة شرقي مناجم الملح.

وكتبت على تطبيق المراسلة “تليغرام”: “كانت الليلة في سوليدار حارة، واستمرت المعارك”.

وأضافت في إشارة إلى منطقة دونيتسك التي تضم سوليدار: “الجيش الأوكراني قاتل بشجاعة للدفاعِ عن أراضيهم، رغم الهجمات الروسية المكثفة”.