فتاة إيغورية تروي لأخبار الآن كيف حرق أفراد عائلتها وهم أحياء

أجرت أخبار الآن لقاء مع الفتاة الإيغورية شرافة ابنة العائلة التي احترقت في إقليم شينجيانغ لكنها لم تتمكن من مواصلة المقابلة عقب انهيارها عند الحديث على والدتها وإخوتها الأربعة الذين احترقوا وهم أحياء.

حيث أغلقت السلطات الصينية الأبواب من الخارج على متساكني المنطقة المضطهدة بسبب انتشار فيروس كورونا وذلك لمنعهم من الخروج للشوارع، ولم تتمكن عائلة شرافة من مغادرة المنزل عندما شب الحريق، كون باب المنزل قد أوصدته السلطات من الخارج.

عبدالولي أيوب: شرافة هي الابنة الأولى للأم التي احترقت حية

من جهته قال الناشط الإيغوري عبدالولي أيوب إن شرافة هي الابنة الأولى للأم التي احترقت حية مع أطفالها الأربعة وهي تعيش في تركيا الآن.

وهي طالبة غادرت الصين في عام 2016 وفي العام الحالي وتحديدا في 24 نوفمبر فقدت والدتها وأربعة من أشقائها في الحريق.

وأضاف عبدالولي أيوب بأن الحريق بدأ الساعة 07:19 مساءً في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر  بسبب مشكلة في الكهرباء وبعد الاتصال برجال الإطفاء المحليين وطلبوا المساعدة من فرع الحزب الشيوعي، ولم يتمكنوا من الحصول على المساعدة إلا عقب 3 ساعات.

ماتت عائلتها حرقًا في الصين.. فتاة إيغورية تروي لـ"أخبار الآن" المأساة

وأشار إلى أنه وفقًا للإحصاءات الحكومية فقد توفي عشرة من الإيغور وأصيب تسعة آخرون لكن الأشخاص الذين يعيشون في الداخل وشهود عيان أرسلوا مقطع فيديو في الخارج مفاده أن هناك 44 إيغورًا احترقوا أحياء، وأن هناك مصابين آخرين ولكن لم يتم التأكد إلى الآن من عدد الأشخاص المصابين.

احتجاجات عارمة

وشهدت منطقة أورومتشي احتجاجات عارمة عقب اندلاع حريق في مبنى مرتفع أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.

وقالت السلطات إن شاغلي المبنى تمكنوا من النزول للأدوار السفلى لكن مقاطع مصورة لعمليات فرق الطوارئ نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قادت كثير من مستخدمي الإنترنت لتخمين أن السكان لم يتمكنوا من الهرب في الوقت المناسب لأن المبنى كان تحت الإغلاق الجزئي.

وفي الوقت الذي يحاول فيه العالم التعايش مع فيروس كورونا، تتبنى الحكومة الصينية سياسة ”صفر كوفيد، وتفرض قيودًا صارمة وقواعد إغلاق في مناطق متفرقة من البلاد، بينما يشتكي البعض من عدم تمكنهم من الحصول على الطعام والدواء، ونشروا نداءات استغاثة لتلقي المساعدة عبر الإنترنت.

نقل تلفزيوني مزيف لمباريات كأس العالم

وفي الوقت ذاته، حاولت الحكومة الصينية إقناع شعبها بأن هذه القيود مفروضة في العالم أجمع، حيث قامت بحجب الجماهير الحاضرة لمُباريات كأس العالم أثناء عرضها على شاشات التلفزيون في البلاد.

وقامت القنوات الصينية الناقلة لمباريات المونديال بإغلاق الكاميرات التي تنقل أجواء المدرجات، مؤكدة أن المباريات تلعب من دون جمهور.

واعتمدت بكين بحسب الصور والفيديوهات المتداولة على الإنترنت، على التركيز على اللاعبين وعدم فتح كادر التصوير على الجماهير، لمنع إظهارهم وهم لا يرتدون الكمامات.

تصرف القنوات الصينية الذي أثار موجة سخرية عالمية جاء لإقناع المشاهدين بأن العالم أجمع يطبق سياسة ”صفر كوفيد“ ويتبنى إجراءات إغلاق للحد من تفشي كورونا.