تجار الفصائل المعارضة يحتكرون مواد التدفئة المنزلية

  • غلاء فاحش في مواد التدفئة المنزلية في مناطق شمال غرب سوريا بسبب الاحتكار
  • تعتمد المنطقة على معظم المواد القادمة عبر المعابر الواصلة مع تركيا
  • وصل سعر الطن الواحد من مادة قشر المكسرات من فستق حلبي وبندق إلى 325 دولار

 

تسبب احتكار الفصائل العاملة في مناطق شمال غرب سوريا بغلاء فاحش في مواد التدفئة المنزلية لهذا العام تزامناً مع دخول فصل الشتاء والذي تتكرر فصوله المأساوية كل عام.

وتعتمد المنطقة على معظم المواد القادمة عبر المعابر الواصلة مع تركيا مثل معبري باب الهوى وباب السلامة.

مواد التدفئة المنزلية.. عبء آخر على سكان شمال غرب سوريا

أصبح سعر مادة البيرين والمصنوعة من مخلفات معاصر الزيتون 225 دولار للطن الواحد

وقد وصل سعر الطن الواحد من مادة قشر المكسرات من فستق حلبي وبندق إلى 325 دولار بعد أن كان سعره في العام الماضي لا يتجاوز 125 دولار.

يقول بائع الحطب مصطفى حصري إنه يعمل في موسم الحطب الذي يمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر وتبلغ الأسعار في منطقة عفرين 125 دولار، ويأتي تجار من إدلب ويشترون الحطب وهناك يتم بيعه بحوالي 150 دولار للطن الواحد.

مواد التدفئة المنزلية.. عبء آخر على سكان شمال غرب سوريا

بينما أصبح سعر مادة البيرين والمصنوعة من مخلفات معاصر الزيتون 225 دولار للطن الواحد وكان سعره في العام الماضي لا يتجاوز 60 دولار.

ويشتكي ياسين من ارتفاع أسعار حيث بلغ سعرها الضعف تقريباً، إضافة إلى عدم تواجد البضاعة بشكل مباشر، وإنما تم احتكارها وتخزينها ليتم رفع سعرها ومن ثم طرحها في الأسواق.

مواد التدفئة المنزلية.. عبء آخر على سكان شمال غرب سوريا

أما الحطب وجذوع الأشجار فقد وصل سعرها في إدلب إلى 180 دولار مقابل 80 في العام.

مواد التدفئة المنزلية.. عبء آخر على سكان شمال غرب سوريا

ويعاني سوق مواد التدفئة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من تراجع كبير في الحركة الشرائية بسبب الغلاء الفاحش جداً مقارنة بمدخول السكان واللذي يكاد منعدم تماماً.

حيث يمتنع الكثير من الأهالي عن تركيب مدافئ في منازلهم وخيامهم بسبب عدم قدرتهم على شراء حاجتهم من المواد اللازمة لمكافحة برد الشتاء.

مواد التدفئة المنزلية.. عبء آخر على سكان شمال غرب سوريا

يعاني سوق مواد التدفئة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من تراجع كبير في الحركة الشرائية

يقول أبو خالد وهو بائع لمادة البيرين إن أسعار مواد التدفئة بشكل عام هذا العام مرتفعة بشكل كبيراً، إذ يعاني هو وزملاؤه خلال عملية تأمين المواد وبيعها للمواطنين، حيث يضطر لبيعها بسعر التكلفة كي لا يشكل عبئاً على المواطنين الذين يودون شراء مواد التدفئة.