سجن غويران.. يضم ما يقرب من 3500 داعشي

  • البدء في تحقيق لمعرفة ملابسات الأحداث
  • هذه العملية جاءت بدعم، ودفع من الخارج

في حوارٍ مع “أخبار الآن”، كشف آرام حنا المتحدث باسم قوّات سوريا الديمقراطية، كواليس وأسرار الهجوم الذي تعرض له سجن غويران في الحسكة، والذي تُسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، وذلك من قِبل عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مما أدى لفرار بعض العناصر من داخل السجن، بعد إشعال الحرائق في بعض المقتنيات، وهو ما دفع بعض الأهالي للنزوح خارج المدينة.

في البداية، قال حنا، إن خلايا داعش النائمة، تسللت إلى حي الزهور في الحسكة،  وقامت بتنفيذ هجومها على سجن غويران، بعد تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مدخل السجن، ثم تلاحقت الأحداث، ليبدأ هجوم مسلح على الحراس، المُكلفين بحماية أسوار السجن، وبعدها بدأ استعصاء العناصر الإرهابية في الداخل، وحرقوا بعض الأثاث والتجهيزات، وهو ما شكّل سحابة دخان فوق السجن.

وأضاف المتحدث باسم قوّات سوريا الديمقراطية، أن القوات الخاصة، وكذا قوات مكافحة الإرهاب، سارعت للتدخل، لتأمين سجن غويران، والسيطرة عليه، ومنع العناصر الإرهابية من الفرار، مع عمليات تمشيط في حي الزهور، والمحيط الشمالي لسجن الصناعة، مشيرًا إلى أنها قوات مُدربة، ونوعية، قادرة على التعامل مع مثل هذه المواقف.

أفاد المرصد السوري بهروب أكثر من 150 عنصراً من تنظيم داعش، مشيراً إلى أن أماكن وجودهم مجهولة

وكشف أن قوات سوريا الديمقراطية، بدأت في تحقيق لمعرفة ملابسات الأحداث، موضحًا أنه لا يمكن الحديث الآن عن وجود تواصل بشكل مسبق للهجوم بين عناصر داعش في داخل سجن غويران وخارجه، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن تتحرك العناصر في الداخل، فور سماعها أصوات انفجارات تأتي من خارج السجن.

وعن الدعم الخارجي، قال حنا، إن هذه العملية جاءت بدعم، ودفع من الخارج، وأنها ليس مجرد عملية لعناصر داعش المحليين، مؤكدًا أنه في أثناء الاشتباكات قُتل العديد من عناصر داعش من جنسيات أجنبية، مثل “الصينية، والعراقية”.

 

سجن غويران

آرام حنا المتحدث باسم قوّات سوريا الديمقراطية

واستطرد قائلا: “حقيقة، وبشكل طبيعي، خلال علاقتنا المميزة مع قوى التحالف الدولي،  نحن نشاركهم كافة التفاصيل والمعلومات الواردة إلينا من الميدان، وهم يدعمون عملياتنا العسكرية على الأرض من خلال الهجمات الجوية، التي نحتاجها بحسب تداعيات الظروف على الميدان.

وفي حصيلة أولية لتفاصيل الهجوم، قال إن ما يقرب من 100 إرهابي هاجموا السجن، وتم قتل 35 عنصرًا تقريبًا، كما ألقي القبض على 89 عنصرًا حاولوا الفرار، مشددًا على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي على السجن في الوقت الحالي.

وكشف عن اعتقال عنصرًا في وقت سابق، وهو ما يؤكد فكرة وجود دعم خارجي، للسيطرة على السجن وتهريب العناصر التي بداخله.

وفي النهاية، حذّر من خطورة عدم اتخاذ أي إجراءات بحق المحتجزين من السجون والمخيمات من عناصر داعش، خاصة وأن التنظيم الإرهابي ما زال يشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة، موضحًا أنه يمكن نقل السجن في منطقة آمنة، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.

سجن غويران

آرام حنا المتحدث باسم قوّات سوريا الديمقراطية

ويضم سجن “غويران” ما يقرب من 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “داعش”، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم.

وشهد السجن منذ، الخميس، حالة تمرد داخلي من قبل خلايا تابعة للتنظيم، تزامن مع هجوم خارجي بتفجير صهاريج محملة بالمحروقات، ومحاولات اقتحام لأبوابه.

المرصد السوري.. داعش لازال يسيطر على سجن غويران في الحسكة

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، قد أفاد بهروب أكثر من 150 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي من سجن غويران في محافظة الحسكة السورية، مشيراً إلى أن أماكن وجودهم مجهولة.

وأضاف المرصد أن إرهابيي داعش ما زالوا يسيطرون على مبان في السجن، رغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية إعادة السيطرة بشكل كامل على المكان.

وقال المرصد: “تتواصل العمليات العسكرية في منطقة سجن غويران ومحيطه ضمن مدينة الحسكة، حيث لاتزال الاشتباكات مستمرة بين عناصر تنظيم داعش من جهة، وقوات مكافحة الإرهاب والأسايش من جهة أخرى، في محاولة متواصلة من قبل الأخير للسيطرة على الوضع بإسناد من التحالف الدولي، والذي جدد قصفه اليوم السبت على المنطقة، في حين لا تزال مباني سجن غويران تحت سيطرة التنظيم، بينما تمكنت القوى العسكرية من عزل السجن عن محيطه بغية السيطرة على السجن بشكل كامل، بالتزامن مع ذلك تستمر عمليات التمشيط لحي غويران وحي الزهور ومناطق في محيط السجن بحثاً عن عناصر تنظيم داعش وسجناء التنظيم الفارين من السجن”.