اخبار الآن | جدة – المملكة العربية السعودية

وسطَ الاحزانِ والمآسي التي يعيشها الروهينغا بفعلِ الاضطهاد الذي يمارَسُ بحقهم إلى حدٍ وصلَ بالاممِ المتحدة لوصفهم بالاقلية الاكثر اضطهادا في العالم، تتجهُ الانظار الى الجاليةِ البرماوية التي تعيشُ بسلامٍ منذ عشراتِ السنين في المملكة العربية السعودية، وقد سُموا بهذا الاسم نسبة الى بورما الاسم القديم لميانمار.

فمايقاربُ ربعَ مليونِ مواطنٍ بورمي يعيشونَ في السعودية منذ نصفِ قرنٍ هربا من عمليات ِالتطهيرِ العرقي والديني التي تعرضوا لها ليندمجوا في النسيجِ السعودي ولديهم حيثيتهم الخاصة.

فالمملكة لم تألو جهدا إزاءَ المأساةِ الانسانية التي يعيشها مسلمو الروهينجا في ميانمار  والتي عبرت مرارا وتكرارا عن إدانتها لاستمرارِ اعمالِ العنفِ في حقهم ومايعانونه من حالاتِ القتلِ والاغتصابِ والتعذيب والاخلاء القسري للسكان.

إقرأ: الهلال الأحمر الإماراتي يقدم مساعدات عاجلة للروهينغا

اسماعيل محمد سلامه، امام مسجد يقول لنا من المركز الروهينغي في جدة "نحن كأفراد ليس بأيدينا شيء.. ومع ذلك انا من خلال هذه القناة المباركة أناشد جميع المسلمين رجالا ونساء.. ان يتضرعوا الى الله تعالى ويطلبو العون من الله سبحانه وتعالى.. فأنا أخص اصحاب الاموال واصحاب الاقلام.. اصحاب الاقلام ان يتفرغوا لهذه القضية الكثير منهم يستطيع نصرة قضيتنا.. أنا لم اقل ان ينصرونا بالاسلحه بل هناك امور اخرى بنشر قضيتنا عبر جميع وسائل الاعلام وبالدعاء حيث قال سبحانه وتعالى ادعوني استجب لكم.

أمان الله تميم.. مواطن بورمي يطالب جميع الدول الاسلاميه ان يعاونوننا بالسراء والضراء في امورنا الان.. كما نناشد غير المسلمين والامم المتحده، كل شيء واضح على مرأى اعينهم.. لن نقول حرقو ودمروا البوذيين القرى وهجروا اهالينا في إمكانهم رؤية ذلك عبر الاقمار الصناعيه كل شيء واضح للعيان على ارض الواقع لماذا هذا الصمت.. لماذا ليس هناك وقفه معنا كمسلمين نعاني من سفك دماؤنا هناك في بورما واباده كامله لااهالينا هناك كما نناشد المسلمين أين التبرعات للمسلمين.

مزمل ابوحسين حيدر طالب بورمي في السعودية يقول "بعد اندلاع الحرب في بلدنا قامت المملكه مشكورة بدعمنا من حيث التعليم وتصحيح وضع ثلاثة واربعين طالب وطالبه ودمجهم بالمدارس الحكومية.

محمد ايوب السعيدي.. ناشط روهنجي، الان المحرقة الاخيرة يوم 25/8/2017 المسلمون كانوا في استعداد للاضاحي وللعيد في اليوم الثاني من شهر ذي الحجه الناس لم يكونوا يعلموا انه ستكون هناك محرقه ومجزرة جديده بإنتظارهم صباح ذلك اليوم فهم استيقظوا وجدوا النار تلتهم منازلهم فمن هنا هلعت الناس للهروب والفرار الى الحدود مع بنغلاديش وهم مفجوعين من هول ماحدث.. وصل عدد  الفارين الى مايقارب 600 الف.

وأضاف فيصل الاركاني وهو اعلامي روهنجي ¤WA7 4832 "طبعا المقاطع الصور والمقاطع تصل لنا يوميا لما يحدث هناك اول بأول في لحظتها ووقت حدوثها.. بالنسبة لي شخصيا احترق بالفعل للمعاناه التي يعيشها اخواننا هناك.. فأنا بدوري هنا لدينا مركز اعلامي خاص بجاليتنا دورنا نقوم بنشر تلك المقاطع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي لتصل الى اكبر رقعه ممكنه ليروها الناس وهو اضعف الايمان وهو اقل واجب علينا لمساندة اهالينا هناك.

عبدالرحيم محمد حسين وهو مواطن بورمي يتحدث لنا عن معاناة أخته التي حرق بيتها قائلاً "اتحدث لكم عن اختي من قرية غرهلي من اراكان.. طبعا اهل هذه القرية فرو الى حدود بنغلاديش بسبب اطلاق النار والحرق من قبل الجيش البورمي وهم فارين من قريتهم بسبب هذا الجحيم.. الاغلب منهم غرقوا والبعض الاخر وجدانهم قتلى على الطرقات.. والبعض منهم لانعلم عنهم شيء حتى الان.. مما نجى منهم اختي وصلت الى حدود بنغلاديش وهي في وضع مأساوي للغاية.

إقرأ أيضاً

إحراق مزيد من قرى مسلمي الروهينغا شمال غرب ميانمار

الأردن يدعو لتحرك دولي ضد الجريمة والإرهاب بحق الروهينغا