اخبار الآن |  جوزون – فيض أباد – أفغانستان (خاص)

زلماي مقصود، رجل افغاني من ولاية بدخشان كان يعيش في منطقة دشت غرمي مع زوجته آمنة، وفي قريته كان أفراد من شبكة حقاني يفرضون إتاوة إجبارية على المواطنين من دون مراعاة الدخل المادي للعائلات على حد قوله.

شبكة حقاني فرضت على المواطنين دفع  300 ألف أفغاني اي ما يقارب 4500 دولار أمريكي، أو شراء أسلحة تساوي هذه القيمة، ولأنه لم يتمكن من شراء هذه الأسلحة، فر في سبتمبر 2015م، إلى منطقة جوزون في فيض آباد هربا من افراد الجماعة.

إقرأ: وقائع ومعلومات جديدة حول تفجير قندهار في أفغانستان

قال مقصود شبكة حقاني هي وراء شقاء نعيشه الآن في حالة نزوح سيئة، كنت في قريتي وأقوم بأعمال بيتي، لم تكن هناك أي صلة بيني وبين الحكومة، ما كنت يوما  طرفا أبدا في الصراع الدائر هناك، فأنا من سكان العاديين، ولا تجارة كبيرة لدي ولست مؤظفا، حين دخلت حقاني واحتلت  مقاتلي حقاني قريتنا، باتوا يفرضون علينا أتاوات إجبارية من دون مراعاة الدخل الشهري الزهيد لنا، مرة كانوا يطلبون المؤن  ومرة أخرى كانوا يطلبون الأسلحة.

وتابع مقصود طلبوا مني أن أدفع 300 ألف أفغاني " 4500 دولار امريكي، من كان يرفض دفع الإتاوة كانوا يبيعون أغراض بيته، ويُخرجونه من بيته و يبيعونه، لم يترددوا في قتل من يجروء على المخالفة، حتى وإن لم يقتلوا، فقد كانوا يجعلون الحياة له جحيما لا يطاق، بحيث يتمنى المرء فيه الموت مرارا، لقد حول مقاتلو حقاني  حياتنا إلى مأساة يومية، مما اضطررنا إلى الفرار، والآن نعيش هنا، منذ أكثر من سنة، بعيدا عن البيت والعمل والقرية، نعيش هنا في بطالة وفقر، وعلى ديون نأخذها بأمل أن يتحسن الوضع.

 
إقرأ أيضاً:

إنتهاكات المتشددين تدمر حياة الأفغانيين

حي أو ميت لماذا لم يعد مختار بلمختار مهما؟