أخبار الآن | أفغانستان – كابول

هجمات داعش و طالبان الارهابية في افغانستان  فرضت حالة اجتماعية و اقتصادية سيئة في افغانستان، مع حالة انعدام الأمن في البلاد خوفا من التفجيرات الانتحارية التي تقوم بها هذه الجماعات الارهابية.

كاميرا أخبار الان التقت بعض من المواطنين الذين عبروا لنا عن الوضع الامني المتردي الذي تفرضه  هذه الجماعات وسط سياسة التخويف و الرعب المنتشرة في المناطق التي  تحتلها داعش وطالبان وحقاني.

 يقول عمران خان أحد المواطنين الأفغان  إن الإرهابيين حولوا حياتَنا إلى جحيم، نحن لا ندري ما الذي يمكن فعلُه، لم نعدْ نرغبُ في الذهاب إلى المدارس والجامعات، أو البحثِ عن فرصِ عملٍ بسبب الخوفِ والرعبِ اللذين تفرضُهما  علينا الجماعاتُ الإرهابيةُ، كما تعلمون قبلَ بضعةِ أيامٍ هاجموا المستشفى، وبعد هذا الهجومِ لم يعدْ أحدٌ منا يثقُ بأن يعودَإلى منزله سالمًا، نحن نعيشُ في توترٍ لامثيلَ له. 

و يضيف قائلاً ينتابني القلقُ حين يذهبُ أخي وأبي إلى العمل، وأسألُ نفسي دائما هل سيعودانِ إلينا أحياءً؟ يزداد ضحايا المسلمين والأبرياء مع زيادة ازديادِ الهجماتِ الإرهابيةِ في أفْغانستانَ، بالرَّغم من أن دينَنا الحنيفَ والقرآنَ الكريمَ يوضحانِ أن من قتل نفسًا بغيرِ نفسٍ أوفسادٍ في الأرض فكأنما قتلَ الناسَ جميعًا، إلا أن طالبانَ وحقاني لايزالون  يقتلونَ الأبرياءَ أينما وُجِدوا، وبسببِ الإضطراباتِ الأمنيةِ في أفْغانستان تنتشرُ البِطالةُ والفَقرُ ويَقِلُّ الإستثمارُ المحلي إلى أدنى  مستوى، بينما يغادرُ المستثمرونَ الأجانبُ البلدَ ومعَهم أموالُهم. 

محمد يونس: من سكان كابل يعلق على الاوضاع الاقتصادية التي فرضتها الحركات الارهابية  "طالبان، داعش أو اللصوص سمِّهم ماشئتَ، فعلاً دمروا أفْغانستانَ اقتصاديا، يعيشُ أكثرُ الأفْغانُ  في بلد تنعدمُ فيه مقوماتُ الحياةِ في أكثرِ المناطقِ التي تسيطرُ فيها الحركاتُ الإرهابيةُ، أستطيعُ القول أن أكثرَ مسلحي طالبان وحقاني ارتكبوا جرائمَ في بلدانِهم، ثم لجؤوا إلي أفْغانستانَ وباعوا أنفسَهم بثمنٍ بَخْسٍ، لا يقاتلونَ من أجل دينِ الله كما يدَّعُون، بل يقاتلون من أجل المال، ولهذا السببِ لا يأبهون بمن يقتلون أو معَ مَن يقاتلون.   

 مواطن آخر يدعى   زين الله عزيز يتحدث لكاميرا اخبار الان "هجماتُ طالبان وداعش تركتْ في البلادِ آثارًا اجتماعيةً ونفسيةً في غايةِ السوء، وأثارتِ الشكَّ بين قواتِ الأمنِ والمجتمعِ حيث يخافُ كلٌّ منهم من الآخر، كما أن الثقةَ بين الأفغانيينَ أصبحت شبهَ معدومةً، فضلا عن ذلك أصبح صعبًا السيرُ في شوارعِ المدنِ التي يسطرُعليها الإرهابيون، ويفضلُكثيرٌ من المواطنين البقاءَ في منازلِهم على الخروجِ منها، أما الأماكنُ التي لا يسيطرون عليها فهي لا تقِلُّ خطورةًعن غيرها حيث يمكنُوقوعُ انفجارٍ في الشارع الذي يؤدي إلى بيتك. أعتقد بأن لا أحدَ يشعرُ بالأمان، ولا أحدَ يفكرُ في استثمارِ أموالِه هنا، طالبان وداعش يقتلون كلَّ شخصٍ بمن فيهم عمالُ الإغاثةِ الذين جاؤوا لمساعدتنا.

 

اقرأ أيضا:
إرهاب طالبان وداعش يزيد من أعباء الأفغانيين الإقتصادية والإجتماعية

أفراد من داعش ينزحون إلى أفغانستان إثر هزائم العراق