أخبار الآن | سرت – ليبيا (محمد عبدالله السنوسي)

لا تزال الجثث العالقة تحت الأنقاض تعد العائق الأكبر الذي يحول دون رجوع الأهالي الى منازلهم وبشكل خاص في تلك المناطق من المدينة التي شهدت معارك ضارية أثناء حرب التحرير من تنظيم داعش، الامر الذي يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بحسب ما صرح به مسؤول القطاع البيئي في بلدية سرت المهندس " صالح درياق".

رغم المناشدات المتكررة من السكان بضرورة وضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة ,انطلقت حملة تعقيم لشوارع مدينة سرت بالتعاون مع الأهالي ضد الحشرات والقوارض التي انتشرت بشكل كبير في الآونةالأخيرةداخل المدينة وذلك في اطارالقضاء عليها لما تحمله من أثار قد تؤثر على صحة وسلامة السكان لاسيما في ظل وجود الجثث المتعفنة والتي تنبعث منها الروائح الكريهة تحت الأنقاض.

سرت تتخلص من مخلفات داعش الحربية

تعتبر مخلفات الحروب في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة أحد أبرز المشاكل التي تهدد حياة السكان المدنيين وتقف عائقا ضد عودة الحياة بشكلها الطبيعي في تلك المناطق.

وفي اطار الجهود المبذولة للتخلص من مخلفات الحرب داخل مدينة سرت، قامت منظمة حقوق حرة بالتعاون مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب بعمليات واسعة لتطهير وتنظيف العديد من المناطق السكنية والزراعية والعديد من المدارس داخل المدينة.

تم استخدام  فيها كل الوسائل المتاحة لتحديد وتجميع وتحليل المخلفات وتقديم بياناتها والمعلومات الكافية عن أماكن وجودها واحالتها لفرق ازالة المخلفات التي جمعتها في مرحلتها الأولى, ثم قامت بالتخلص منها من خلال تفجير ما يقارب عن 2 طن من المخلفات ولألغام في مطلع شهر مارس الحالي, فيما يواصل حاليا فريق العمل تطهير باقي الاحياء من أثار الحرب ومخلفاتها تحت اشراف "المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب".

اقرأ أيضا:

برنامج لإعادة أطفال لأسرهم بعد أن تركهم داعش في ليبيا

جهود مضاعفة لعمال الصيانة في سرت لإصلاح شبكة الكهرباء التي دمرها داعش