زلزال سوريا.. لقاء مؤثر يجمع أم بابنها بعد 10 أيام من الزلزال
التقى الشاب السوري “حسين البكور” بوالدته في أحد المشافي بمدينة إدلب شمال غرب سوريا بعد 10 أيام من كارثة زلزال سوريا المدمر بعدما ظنت أنه فارق الحياة.
وفي ذات الوقت، كان الشاب يتبادل نفس الشعور مع والدته إذ كان يظن بأنها فارقت الحياة تحت الركام، ليلتقي بها صدفة في المشفى.
يروي الشاب حسين قصته لـ “أخبار الآن” قائلاً: “كنا بمركز غسيل الكلى في مدينة إدلب ولأول مرة التقينا بعد عشر أيام من زلزال سوريا نظرت إليها وكأني رأيت الجنة، شعرت بإحساس غريب جدا وكأني ملكت الجنة”.وأضاف في حديثه “كنت أظن أني فقدت أمي وعائلتي وهي كانت تظن هكذا و عندما رأيتها ملكت كل شيء”.
وأشار “عندما حدث الزلزال كنت نائماً بينما كانت أفراد العائلة يتسامرون و قبل نصف ساعة ذهبنا للنوم تقريبا في الساعة الثالثة والنصف وبعد نصف ساعة أيقظتني أمي”.
وتابع “كان والداي يتسحران واستيقظنا على الزلزال الأول حيث كنا نقيم في مدينة سلقين غرب إدلب في الطابق الرابع ونزلنا على درج البناية وخلال الاستراحة الثانية إنهار البناء”.
وأكمل حديثه “لم أفقد الوعي طوال الوقت وصليت صلاة الصبح تحت الأنقاض، كان هناك فتحة هواء أتنفس منها، و بقيت تحت الأنقاض 32 ساعة”.
وأضاف: “عندما خرجت من تحت الأنقاض لم أكن أعلم شيء عن أهلي لكن والدي كان تحت الركام وتكلمت معه بضع ساعات قال لي أراك في الجنة وذكرنا جميعا قبل أن يتوفى هو لم يتحمل الألم إذ كان يعاني من مرض مزمن”.
وأشار “أنا في كل يوم أجاهد نفسي لكي أشفى لكي أكون سندا لوالدتي في الحياة وحلمي أن أدرس الطب، كنت أدرس بكالوريا أنا وأخي رحمه الله كنا نذهب سويةً للمدرسة الآن استشهد أحمد وأنا سأوصل مشوار أخي وأدخل كلية الطب”.
وختم حديثه لأخبار الآن بوصف شعوره حين التقى والدته: “كان شعوري عندما رأيتها مختلط بين الفرح والحزن أضحك وأبكي تقربت منها وقبلت يدها، إنه شعور لا يوصف جميل جدا وهي أيضا بكت عند اللقاء كانت نفسيتها متعبة، لم تكن تعلم أني على قيد الحياة”.