في مقابلة حصرية مع “أخبار الآن“، زعم سهيل شاهين، الناطق باسم طالبان، بأن لا وجود للقاعدة في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.

وقال سهيل شاهين: “لقد رحلت القاعدة من أفغانستان بعد الربيع العربي، وبعد التوقيع على الإتفاق مع الأميركيين حيث تعهدنا بأن لا ندع أحداً يستعمل الأراضي الأفغانية لشنّ هجمات ضدّ الولايات المتحدة الأمريكية أو حلفائها في بلدان أخرى. في الواقع، ليست القاعدة طرفاً في الإتفاق وبالتالي لن نسمح لهم.

إنّ طالبان تزدري القاعدة، وفي هذا الصدد أوضح الناطق باسم طالبان أنّ لديهم ما يكفي من المواضيع الهامة التي تستحق المعالجة أكثر من إضاعة الوقت بموضوع القاعدة.

تعرب طالبان على الملأ عن امتعاضها من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن جدول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان على أن ينتهي قبل 11 أيلول/ سبتمبر 2021. متحدثاً لأخبار الآن عبر الفيديو من موقع لم يتم تحديده، كرّر سهيل شاهين، الناطق باسم طالبان، اتهامه للأمريكيين بالتراجع عن التزاماتهم التي قطعوها في محادثات السلام. لكن الناطق باسم طالبان لم يفسّر كيف أن فارقاً صغيراً هو كناية عن بضعة أشهر، يمكنه أن يشكل مشكلة كبيرة لطالبان. ولكن على ما يبدو، فإنّ طالبان كانت تريد أن يطلب الأمريكيون موافقتها على جدول الإنسحاب، لذلك هالهم الأمر كيف أن لا أحد طلب موافقتهم.

طالبان

الناطق باسم طالبان سهيل شاهين – حصري

لم يوضح الناطق باسم طالبان إنْ كان التنظيم سيحوّل خيبته إلى عمل عسكري على الأرض. وقال إنّ قيادة طالبان لم تتحذ بعد قراراً بكيفية الرد في ظلّ الأوضاع الراهنة.

وقال سهيل شاهين: “لم تتخذ قيادة التنظيم أيَّ قرار بمهاجمة الأمريكيين أثناء انسحابهم من بلدنا، إذاً لا قرار حتى الآن بهذا الشأن”.

من الواضح أنّ طالبان ستُبقي على سلاح التهديد بالعنف بيدها، ليس فقط ضدّ القوات الغربية، بل أيضاً ضدّ الأفغان المناوئين لها. وقال الناطق باسم طالبان إنْ لم تجرِ الأمور كما يريدون ستستمر الحرب، وأضاف قائلاً: “لا أحد يوزّع الحلوى في أيِّ حرب”.

طالبان

الناطق باسم طالبان سهيل شاهين – حصري لأخبار الآن

أخبار الآن” سألت أيضاً الناطق باسم طالبان عن تاريخهم الحافل بالعنف ضدّ الأفغان، خصوصاً النساء والفتيات منهم. فادعى بأنّه لا وجود لأيّ عنف من هذا النوع، وأنّ النساء الأفغانيات هنَ من ينسجن قصصاً كهذه بغية الحصول على تمويل أجنبي.

وقال سهيل شاهين: “برأيي لقد لفّقت بعض النساء المعروفات هذه المخاوف والشكوك بهدف الحصول على دعم مالي من دول الغرب”.

ولم يفسر سهيل شاهين كيف أنّ تدمير مئات المدارس وقتل النساء والفتيات وتشويههنَ يمكنه أن يصبَّ في مصلحة من وقعوا ضحية لعنف طالبان.

يوم غد تنشر “أخبار الآن” الجزء الثاني من المقابلة الحصرية مع سهيل شاهين، الناطق باسم طالبان، لتفصح عن معلومات جديدة حول ازدراء طالبان للقاعدة وزعيمها أيمن الظواهري.