أخبار الآن | دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

في ظل موجات الحرارة المستمرة التي تشهدها سوريا تزامنا مع سعير الحرب والحصار، يحاول اهالي الغوطة الشرقية البحث عن متنفس يخرجهم من هذه الاجواء باللجوء إلى حلول بديلة ومتوفرة في المناطق التي تحاصرها قوات الأسد ومنها الغوطة الشرقية لدمشق.

في ظلِ الإنقطاعِ المستمرِ للكهرَباءْ في الغوطةِ الشرقيةِ لدمشق، يقومُ أبو هاني بصناعةِ مراوحَ جديدةٍ تعملُ بنظامِ اثني عشر فولتًا مستفيدًا من كلِ ما يتوفرُ له من أجهزةٍ ومُعدات.

وبينما تنتشرُ ألواحُ الطاقةِ الشمسيةِ فوقِ اسطحِ المنازلْ، يزدادُ إقبالِ المحاصرينَ على اقتناءِ تلكَ المراوحِ لأنَها تُعدُ وسيلةً جيدةً للتخفيفِ من وَطأةِ ارتفاعِ درجاتِ الحرارة.

يقول ابو هاني وهو صاحب متجر: "في ظل انقطاع الكهرباء للعام الرابع قمنا بابتكار طريقة جديدة لتشغيل المراوح تتلخص بجلب محرك صحن الستالايت وقص جزء منه ووصله بقطعة معينة وتركيب شفرة مروحة".

المسابحُ بدورِها تبدو خِيارًا جيدًا لمواجهةِ ارتفاعِ درجاتِ الحرارةِ التي بلغتْ هذا العامْ معدلاتٍ قياسية.

يقول ابو مالك وهو صاحب صالة رياضية: "تشهد المسابح اقبال كبير من قبل المحاصرين بسبب ارتفاع درجات الحرارة هذا العام بشكل كبير وعدم توفر المياه ووسائل التبريد".

وما بينَ الحصارِ وارتفاعِ درجاتِ الحرارةِ يحاولُ المحاصرونَ أيجادَ بدائلَ لتجديدِ أملِهم بالعودةِ الى حياتِهم الطبيعيةِ المسلوبةِ بفعلِ الحصارِ ونيرانِ المدافعِ وقصفِ طائراتِ الأسد.

اقرأ ايضا:

أم عثمان.. رمز الغوطة الشرقية في ظل حصار الأسد

أهالي الغوطة يروون قصصهم في ذكرى مجزرة الكيماوي