أخبار الآن | الموصل – العراق (حسام الأحبابي و وسام يوسف)

بالتزامن مع إستئناف القوات العراقية المشتركة لعملياتها ضد داعش في الموصل من محوريها الشمالي والشرقي، تكشف "أخبار الآن" مجدداً وثائق عن نقص حاد يعانيه التنظيم في العدة والعدد لاسيما خلال المواجهات التي يشهدها الساحل الأيسر شرقي المدينة.

في الوقت الذي إستئنفت فيه القوات العراقية المشتركة عملياتها ضد داعش من المحورين الشمالي والشرقي للموصل , يعاني داعش نقصاً حاداً في عدد المقاتلين والأسلحة بمواجهة قوات الجيش العراقي، "أخبار الآن" تكشف مجدداً وثائق عثرت عليها خلال تغطياتها المستمرة للعمليات العسكرية ضد داعش في الموصل , وتبين هذه الوثائق مدى النقص الحاد الذي يعانيه التنظيم في عديد مقاتليه و معداته.

الوثيقة الأولى تشير الى مخاطبات رسمية بين كتائب و قواطع داعش في الموصل و تتضح فيها طلبات عاجلة لتجهيز خطوط التنظيم في مناطق الساحل الأيسر من المدينة , إذ تفيد هذه الوثيقة التي تم توجيهها الى ما يسمى بقاطع "عسكر الجانب الأيسر" تفيد بأن التنظيم بحاجة ماسة وعاجلة الى التجهيزات , وعادة ما يشمل هذا الطلب مسلحين و أسلحة متنوعة.

أما الوثيقة الثانية فتكشف أن داعش لا يعاني فقط من نقص حاد بالأسلحة والصواريخ و المسلحين الذين يسميهم "أجناد" بحسب الرسم البياني الذي يحتويه الطلب بل تكشف نقصاً كبيراً في الذخيرة يعانيه مسلحو التنظيم في خطوط المواجهة مع القوات العراقية , كما تكشف هذه الوثيقة أن مسلحي داعش بلا إسناد و بلا غطاء قتالي وهو ما يتضح في طلبات ما تسمى بكتائب "سلمة إبن الأكوع و أبو دجانة الأنصاري وسلمان الفارسي" التابعة للتنظيم.

و الى جانب النقص الذي يعانيه داعش في عديد مسلحيه و بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة , فإن التنظيم يعاني من نقص في عدد الأسلحة الثقيلة , إذ تشير وثيقة لداعش تطلب فيها ما تسمى بكتيبة "خالد بن الوليد" التابعة للتنظيم بشكل عاجل سلاحاً رشاشاً ثقيلاً بحجم إثني عشرة و نصف "12.5" ومن نوع يسميه مسلحو التنظيم "مجلس عسكري".

على ما يبدو من هذه الوثائق التي تكشفها "أخبار الآن" فإن التمرد يتصاعد بين صفوف مسلحي داعش المحليين لاسيما بعد القرار الذي أصدره زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" وسمح من خلاله بـإنتقال المسلحين الأجانب مع عائلاتهم الى الساحل الأيمن من الموصل ومنع فيه المسلحين العراقيين من ترك الساحل الأيسر للمدينة حيث المواجهات.

ووفقاً لذلك فقد رجحت مصادرٌ عسكرية عراقية أن تواجه قواتها أطفالاً ضمن ما يسمى "بأشبال الخلافة" سيزجهم داعش في معارك الموصل بسبب نقص عديد مسلحيه.

 

اقرأ أيضا:
قوات التحالف الدولي تتجه للتدخل برياً في معركة تحرير الموصل

مقتل قياديَيْن من داعش بقصف صاروخي وسط الموصل