اليوم العالمي للمرأة.. هل نصل إلى المساواة الجندرية أم سيظل النضال مستمرًا إلى الأبد؟

لا يزال الطريق أمامنا طويلا للوصول إلى التعاطي الجدي في كل ما يتعلّق بكرامة وحقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إذ لا زلنا نحتاج في كلّ  مرة إلى تذكير الجموع بأنّنا لسنا إزاء يوم للاحتفال “بالمرأة” بل للنضال من أجل حقوقها، حتى لا تضيع المسائل الجوهرية وسط طوفان باقات الورود وقسائم التخفيضات التي تغرق فيها النساء هذا اليوم.

 

ومن بين الأساليب البالية لطمس معالم كلّ محاولات التفكير المشروع في هذه المسألة، دائما ما يقع اجترار جمل من قبيل “ليس كلّ  رجل سيء بالضرورة” أو ” أنّها حرب المسعورة بين الأنواع الاجتماعية  الجنادر” وذلك من أجل إقامة سدّ  منيع أمام كلّ مبادرة مطلبية محتملة. ذلك أنّنا كلما أردنا وضع النساء في قلب الحدث إلا وانقض الرجال طالبين بانتزاع نصيبهم، بدلا من الإصغاء والفهم.

 

هذا اليوم العالمي للدفاع عن حقوق النساء هو بالأساس فضاء للإصغاء إلى النساء اللاتي لم ينلن حقوقهن أبدا. وفعلا فإنّنا دائما عندما نفكر في مظاهر التمييز والعنف، عادة ما نربط ذلك في أذهاننا بدول معينة كإيران وأفغانستان، مع طمأنة أنفسنا بأنّ  الوضع دائما ما يكون أسوأ عند الغير. على الرغم من أنّنا شهدنا في أقل من أسبوعين، موجة من التضامن مع المغتصب سعد المجرد بالرغم من إدانته النهائية من طرف محكمة الجنايات بباريس، وهو نفس السيناريو الذي تكرر مع قضية أشرف حكيمي وغيره.

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. المساواة بدل الورود وقسائم التخفيضات

 

إنّ  المساواة الجندرية لا يمكن اختزالها في مجال واحد مثل المساواة في الحصص أو الأجور، وإنما هي مسألة تمس كلّ  جوانب حياتنا، بل إنّنا نعاينها ونعاين مظاهر اللامساواة المتعلقة بها خاصة في التفاصيل الأكثر إهمالا: كمقاطعة حديث النساء بشكل متكرر أثناء اجتماعات العمل،  وعدم إظهار الاعتراف بمكانتهن، والتفوه بالتعليقات غير المرغوب فيها على أجسادهن حتى وإن تمّ تنميقها بحلّة بريئة ومحترمة،  والضغط النفس ي المترتّ ب عن إدارة شؤون المنزل، وكذلك الضغط على النساء من أجل الزواج والولادة، فضلا عن الإكراهات المتعلّقة بالمظهر والجوانب الجمالية وغيرها من المظاهر الدراماتيكية في الشرق الأوسط. ناهيك عن الأخطاء الطبية التي تمس في جزئها الأكبر النساء، نظرا لأن عوارضهن الصحية لا تأخذ على محمل الجد مثل الرجال.

 

وإلى حدود اليوم، لاتزال النساء هنّ المكون السكاني الأكثر هشاشة لهذا العالم. لذلك، لن أهبكم في هذه المناسبة لا ورودا ولا قسائم خصومات،  وإ نّما أشارككم/أشارككن بعض المراجع التي ستمكنكم/ستمكّنكنّ من رؤية مسألة المساواة الجندرية بشكل أكثر وضوحا. بل أنني متأكدة من كونها ستساهم في جعلكم/ جعلكن أكثر وعيا ومعرفة بهذه المسألة.

Le Harem politique

 – (الحريم السياسي) Le Harem politique (فاطمة المرنيسي) Fatema Al Mernissi.

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. المساواة بدل الورود وقسائم التخفيضات

– (غرفة تخص المرء وحده) Une chambre à soi (فرجينيا وولف) Virginia Woolf.

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. المساواة بدل الورود وقسائم التخفيضات

– (الجنس الآخر) Le deuxième sexe (سيمون دي بوفوار) Simone De Beauvoir. 

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. المساواة بدل الورود وقسائم التخفيضات

– (قوة غضب النساء) Rage becomes her (ثريا شمالي) Soraya Chemaly.

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. المساواة بدل الورود وقسائم التخفيضات

– (ألست أنا امرأة؟.. النساء السود والنسوية) Ne suis-je pas une femme? Femmes noires et féminisme (بيل هوكس) Bell hooks.