حزب الله يستهدف قاعدة “رامات ديفيد” الإسرائيلية للمرة الثالثة
أعلن حزب الله، السبت، قصف قاعدة “رامات ديفيد” العسكرية الإسرائيلية التي تقع جنوب شرق مدينة حيفا بمهمة أساسية للمرة الثالثة، وذلك بالتزامن مع استهدافه دبابة ميركافا خلال تقدّمها عند أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان له إن عناصره استهدفوا بصلية من صواريخ “فادي 1” قاعدة رامات ديفيد التي تقع على مسافة 45 كيلومترًا من الحدود مع لبنان. وظهر في البيان الأخير أن عناصره استهدفوا كذلك، “دبابة ميركافا” أثناء تقدمها إلى مرتفع الباط أخر حرش مارون بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.
وقد أدى الهجوم إلى انطلاق صفارات الإنذار في العديد من البلدات والمجتمعات المحلية في إسرائيل، ولكن جميع الصواريخ تم اعتراضها أو سقطت في أرض مفتوحة حسب قول الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن صحيفة The times of Israel.
ما هي قاعدة “رامات ديفيد”؟
تعد قاعدة “رامات ديفيد” الجوية من أكبر القواعد العسكرية في شمال إسرائيل، وهي واحدة من ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية، وتقع في “سهل مرج بن عامر” أو ما يسمى “سهل زرعين” وسط شمال إسرائيل في مثلث جغرافي بين جنوب شرق حيفا وجنين وطبريا وبالقرب من الخط الأخضر الفاصل بين الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948.
وقد تم تشييد القاعدة في منطقة منخفضة يبلغ ارتفاعها نحو 55 متراً عن مستوى سطح البحر، وتحيط بها من كافة الجهات هضاب وتلال ومرتفعات تُمثل متاريس دفاعية طبيعية تحميها من هجمات الطائرات الحربية المنخفضة.
وتشغل قاعدة رامات ديفيد مساحة 10.5 كيلومترات مربعة، وتحتوي على 3 مدرجات للإقلاع والهبوط يبلغ طول اثنين منها حوالي 2400 متر، أما المدرج الثالث فيبلغ طوله نحو 2600 متر.
وتضم كذلك منصات لإطلاق طائرات التجسس المُسيَّرة، وتشتمل على حظائر للطائرات تحت الأرض تحميها من الصواريخ وتمنع تحديد موقعها بدقة، كما تحتوي على معسكرات متخصصة ومدرسة لتعليم الطيران ومرافق أخرى، مثل: الملاعب والأسواق.
أنظمة دفاع جوية متعددة
وتضم هذه القاعدة التي أنشأتها بريطانيا منذ عام 1942 خلال فترة الانتداب البريطاني، مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مثل: منظومة الدفاع الصاروخي “آردو” المشتركة الصنع بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعمل على إيقاف الصواريخ الباليستية في طبقة الستراتوسفير، إضافة إلى توفر بطاريات الصواريخ من طراز “آرو-2″ و”آرو-3”.
وتحوي “رامات ديفيد” على أنظمة حماية قصيرة المدى، مثل: منظومة الاعتراض الدفاعي “مقلاع داود” ذات القدرات الدفاعية المتوسطة إلى بعيدة المدى والمصممة لإسقاط كافة أنواع الصواريخ الباليستية المتقدمة وصواريخ كروز المتقدمة وكبيرة العيار والطائرات المسيرة والمقاتلات والطائرات القاذفة.
وفي القاعدة نفسها أيضاً هناك منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي قصير المدى التي تستطيع صد الصواريخ والقذائف المدفعية والذخائر الموجهة.
وتضم “رامات ديفيد” كذلك مجموعة من التشكيلات والفرق العسكرية البرية المندرجة تحت لواء الجبهة الشمالية، ومن ضمنها: وحدات مشاة ووحدات مشاة ميكانيكية ووحدة مظليين ووحدة مدفعية وفرقة هندسية.
“الهدهد” يكشف خبايا “رامات ديفيد”
الجدير بالذكر أن حزب الله كان قد استهدف قاعدة ومطار “رامات ديفيد” في سبتمبر الماضي للمرة الثانية بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مناطق لبنانية عديدة، والتي أدت لسقوط العديد من القتلى المدنيين.
وفي يوليو الماضي، نشر حزب الله مقطعاً مصوراً تبلغ مدته نحو 10 دقائق تحت عنوان “الهدهد حلقة 2“، يظهر مشاهد استطلاع تضمنت “قواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات في الجولان السوري المحتل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية”، بحسب الإعلام الحربي للحزب.