المئات من طلاب الثانوية العامة الفلسطينيين يجرون امتحاناتهم في مصر
بدأ طلاب الثانوية العامة الفلسطينيون إجراء امتحاناتهم في العاصمة المصرية بعد أن حالت الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس دون تحقيق ذلك في قطاع غزة.
وعلى جدار مدرسة تحمل اسم “تحيا مصر” في حي المقطم في وسط القاهرة، تم تعليق لافتة حملت شعار سفارة فلسطين في مصر وكُتب عليها “امتحان الثانوية العامة الفلسطينية”.
ورصد مراسل وكالة فرانس برس طلابا فلسطينيين يسارعون الى الدخول إلى لجان أداء الاختبارات، بينما ينتظرهم ذووهم خارج بوابة المدرسة.
وقال الطالب الفلسطيني محمد أسامة الذي وفد إلى مصر من مدينة رفح الفلسطينية في آذار/مارس، لفرانس برس بعدما أنهى اختباره “اليوم (السبت) أدينا امتحان التربية الإسلامية”.
وتابع “(الحالة) النفسية متعبة ونحن لم نستعد بشكل جيد”.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) “كان من المقرر أن يبدأ السبت نحو 89 ألفاً من طلبة فلسطين امتحان الثانوية العامة في دورته الأولى للعام الدراسي 2023/24، إلا أن نسبة من سيتقدمون لاجتياز الاختبارات تصل إلى نحو 56% فقط”.
وأضافت أن الحرب في غزة “حرمت 39 ألف طالب وطالبة من التقدم لامتحانات التوجيهي (الثانوية العامة)”.
ونقلت وفا عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أنه قتل 430 من طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة، فيما قتل في الضفة الغربية 20 آخرون، خلال العام الدراسي الذي انطلق في شهر آب/أغسطس المنصرم.
عصير وحلوى
داخل مدرسة “تحيا مصر” قال المسؤول في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عاهد عباس لفرانس برس “أدى الامتحان اليوم (السبت) 802 من الطلاب المسجلين وعددهم 1095 طالبا”.
وأوضح “وصلنا إلى مصر مساء الثلاثاء ومنذ ذلك الحين ونحن نقوم بعملية التجهيز التامة للامتحانات من إعداد لأرقام جلوس الطلاب إلى تسليمها إليهم”.
وأمام المدرسة كان متطوعان من الشباب يوزعان عبوات العصير وأطباق الحلوى على الطلاب الذي يخرجون من لجان الامتحانات.
وعند باب المدرسة كانت الفلسطينية عبير حسن، التي نزحت إلى مصر من بيت حانون في القطاع الفلسطيني المحاصر، تنتظر خروج ابنتها من لجنة الامتحان. وقالت لفرانس برس “أتيت اليوم لدعم مستقبل وحياة ابنتي بعدما ضاعا في غزة”.
وأضافت “أنا هنا حتى تشعر (ابنتها) بأن هناك من يقف الى جانبها في ظل الظروف والحرب”.
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر الهجوم الذي شنته الأخيرة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37500 شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.