الجيش المصري كان قد أعلن مقتل أحد جنوده في “إطلاق نار” برفح

كشف مصدر أمني مصري نتائج التحقيقات الأولية بشان مقتل أحد أفراد حرس الحدود في “إطلاق نار” على الحدود مع إسرائيل.

وقال المصدر في تصريحات أوردتها قناة القاهرة الإخبارية، أنه تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا.

وأضاف أن”التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى وعناصر من المقاومة الفلسطينية”.

وتابع المصدر، بحسب القناة، أن هذه الاشتباكات “أدت إلى إطلاق النيران فى عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران”.

وحث المصدر الأمني المجتمع الدولى على تحمل مسؤولياته من خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا ليس أمنيا فقط لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن القاهرة حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا، وتحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود.

مصدر مصري يكشف نتائج التحقيقات الأولية بشأن مقتل جندي عند معبر رفح

إلى ذلك قال مصدر أمني مسؤول، إن الهجوم الإسرائيلي على محور فيلادلفيا يخلق أوضاعا ميدانية ونفسية يصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد، وشدد على أن القاهرة واعية لمخططات دعاة الفتنة والتحريض والإثارة ومسؤولياتها الوطنية فوق كل اعتبار- على حد قوله.

وقُتل أحد أفراد حرس الحدود في “إطلاق نار” وقع على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة حيث تتواجد قوات اسرائيلية، بحسب ما أعلن الجيش المصري الاثنين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك إن “القوات المسلحة تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح ما أدى الى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين”.

وقبل بيان القوات المسلحة، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه يجري تحقيقا في حادثة “اطلاق نار وقعت على الحدود المصرية”.

وتتواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية في قطاع غزة منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في رفح قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.

ومنذ بدء الحرب بين حماس واسرائيل في قطاع غزة قي تشرين الأول/اكتوير، تلعب القاهرة دورا متوازنا بين جميع الأطراف المعنية تسعى من خلاله إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، والتوصل إلى اتفاق هدنة.

ولكن شددت القاهرة لهجتها إثر بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح حيث كان يتكدّس 1,4 مليون شخص معظمهم من النازحين الذين أمرت إسرائيل نحو مليون منهم بالنزوح – على الرغم من التحذيرات المصرية والدولية – والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يعدّ نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

ودانت القاهرة صباح الاثنين “بأشد العبارات” القصف الاسرائيلي لمخيمات النازحين الذي وصفته بأنه “متعمد”.