مجلس التعاون الخليجي حث على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي

شدد مجلس التعاون الخليجي ومصر والسعودية على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.

ودعا الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، مؤكداً ضرورة بذل كافة الأطراف جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد البديوي على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد، وحث جميع الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

السعودية تعرب عن قلقها جرّاء التصعيد

من جانبها أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها.

مصر: خطر التوسع الاقليمي

في السياق ذاته أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، وطالبت بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حالياً ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر – مراراً – من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.

وأكد بيان الخارجية أن مصر على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها..

هجوم إيراني غير مسبوق

وأطلقت إيران هجوما بمسيّرات في اتجاه إسرائيل ليل السبت الأحد، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي والحرس الثوري الإيراني، في أول هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه إيران ضد الدولة العبرية، بعد حوالى أسبوعين على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.

التعاون الخليجي ومصر والسعودية يطالبون بضبط النفس لمنع أي تصعيد يهدد أمن المنطقة

وأكّد الحرس الثوري شنّ هجوم “بمسيّرات وصواريخ” على إسرائيل ردا على القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي ونُسب إلى إسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري.

في الوقت نفسه، نفّذ حلفاء في المنطقة، حزب الله اللبناني والمتمردون الحوثيون في اليمن، هجمات ضد إسرائيل، الأول عبر “عبر صواريخ كاتيوشا” أطلقت في اتجاه هضبة الجولان المحتلة، والطرف الثاني عبر مسيرات في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.