زوجة أبو بكر البغدادي تكشف عديد الأسرار عن زعيم داعش

بعد حوالي سنوات على مقتله، ظهرت زوجة زعيم تنظيم داعش الأسبق، أبو بكر البغدادي، والتي تُدعى أسماء محمد، وكذلك زوجته الثالثة نور إبراهيم، من خلال إحدى الشاشات التلفزيونية، وروّت كلاهما أسرارًا تُكشف للمرة الأولى، فيما تحدثت أسماء عن انضمام البغدادي إلى تنظيم القاعدة بعد عام 2010، وكيف علمت بالأمر.

وكانت قناة “العربية” أجرت لقاءات معهن، وتطرقا للكثير من التفاصيل، الخاصة بانضمامه إلى داعش، وكذلك زيجاته وحياته الخاصة.

كان يخاف من المسيرات

وأشارت أسماء خلال حديثها بخصوص مشاركة البغدادي في هجمات أو معارك، إلى أنها تعتقد بأنه “لم يدخل أي معركة.. هذا تصوري”، ولفتت: “لم أشاهد عليه أية علامات أو آثار تنم عن دخوله لأي معركة”.

وتابعت في حديثها لـ: “البغدادي كان حريصًا من الطائرات المسيرة الأمريكية، وكان يخاف جدًا من هذا الأمر، ويحرص على أمنه بشكل كبير”.

 

وعن أقرب شخص ملازم للبغدادي، قالت أسماء محمد: “من 2010 إلى خروجنا من العراق في 2012 كان مكان استقراره في التاجي والأشخاص الملازمين له هم أبو حسن المهاجر وأبو سياف التونسي وأبو محمد العدناني، وكل زياراتي له في ذلك المكان هم كانوا ملازمين له هناك”.

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع من المقابلة التي أجرتها أسماء على قناتي العربية والحدث، وتحدثت خلالها عن إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، وعلّقت: “بالنسبة لي الحرق، حرق معاذ الكساسبة، هذا الأمر كان محل نقاش كبير، أنا أعرف وأقرأ أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار، فكان التعذيب بالنار أمرا مستهجنا جدا”.

وتابعت: “في الحقيقة لا أعرف من صاحب هذا القرار وكيف توصلوا إلى هذا القرار”.

 داعش تاريخ أسود

وفيما يخص التنظيم الإرهابي، لفتت أسماء محمد إلى أن: “تنظيم داعش انتهى ولن تقوم له قائمة بعد اليوم.. وعلى النساء أن يتعظن من الكم الهائل من الأرامل والأيتام”، كما وصفت التنظيم بكونه “تاريخ أسود”.

وواصلت: “على النساء ألا ينجروا إلى هذا الوهم.. وأن ينظروا إلى الجيل القادم، هذا الكم الهائل من الأرامل والأيتام، والأطفال ممن لا يعرفون من هم آبائهم”.

الهوس بالنساء

وعن هوسه بالنساء، لفتت أسماء في معرض حديثها إلى أن البغدادي وقيادات التنظيم “أصبحوا مهووسين بالنساء، وحولوه إلى دولة نساء”.

وقالت إن “البغدادي وتنظيمه انساقوا وراء شهواتهم بشكل يتعدى حدود الإنسانية”، مضيفة أن زوجها الذي كان مصابا بالسكري “انغمس في شهواته”.

كما أشارت: “البغدادي كان لديه أكثر من 10 سبايا إيزيديات“.

"كان مهووسًا بالنساء".. الكشف عن أسرار زعيم داعش الأسبق أبو بكر البغدادي

ماذا قالت الزوجة الثالثة للبغدادي؟

وعن ما أثير حول السبايا، قالت نور إبراهيم – الزوجة الثالثة للبغدادي -: “كلنا أصبحنا في نفس المنزل مع السبايا الـ9، فبعد أسبوع على زواجي جاء بالسبايا الـ9 وبقين أسبوعين بعدها ذهبن وبقي ثلاثة منهن فقط بالبيت”.

أما عن وضع السبايا الأيزيديات قالت نور: “كن يحاولن الهروب لكن من بيتنا الذي كنا نتواجد به لم يهرب أحد”.

 

وبأحد مقاطع الفيديو المتداولة فصّلت نور إبراهيم مراسم الزواج بالبغدادي، حيث قالت: “جاء والدي وقال سيأتي شخص ليلقي النظرة الشرعية كان هذا ليلا ثم في الصباح جاء هو (البغدادي) ووالدي ما شافوا الصبح، في الليل عادوا شاف النظرة الشرعية وكان هو ووالدي مخلصين كل شيء، وبعد ما طلع (البغدادي) على التلفزيون (بخطبة الموصل) رجع وفي نفس اليوم أخذني للبيت”، لافتة إلى أن عمرها في ذلك اليوم 14 عاما.

وفيما يتعلق بالحياة اليومية لزعيم داعش الأسبق، قالت نور إبراهيم إن الهاتف كان “ممنوعا من البيت” وإن البغدادي لم يكن يستخدم الهاتف، وكان في غرفة لوحده “لديه مكتب خاص يجلس فيه لوحده”.

"كان مهووسًا بالنساء".. الكشف عن أسرار زعيم داعش الأسبق أبو بكر البغدادي

وأضافت: “يخلص شغله مثلا ويشوف اليوم ليلة مين يأتي أحيانا الساعة 10، 11 أحيانا 12 بالليل يا إما ينام أو حسب يريد يقضي حاجته أو يأكل أو يشرب وأحيانا يطلع في الليل”، نافية أن يكون هناك أحد من أبنائه يرافقه وأن مرافقه الشخصي الوحيد هو زوج ابنته منصور.

وأبدت نور إبراهيم استياءها من موضوع السبايا، واصفة إياه بـ “الأمر المحزن”، ونفت انزعاجها من طلب البغدادي عودة زوجتيه الأخريين فقط إلى سوريا.

فيما أشارت الزوجة الثالثة للبغدادي إلى مشاكل كبيرة وقعت مع زوجته الحلبية إلى أن فصل البغدادي زوجتيه الشيشانية والسورية في منزل مختلف.