“الخوذ البيضاء” تشارك في مؤتمر المجتمع المدني السوري حول الأسلحة الكيميائية

انطلق اليوم، الخميس 23 من تشرين الثاني، مؤتمر المجتمع المدني السوري الأول حول الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي، في هولندا.

ويهدف المؤتمر إلى استعراض الجهود المبذولة على مدى السنوات العشر الماضية للرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وتوثيقها، ومناقشة التقدم نحو المساءلة ومكافحة الإفلات من العقاب لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية.

ويعد تجمعًا مهمًا يجمع منظمات المجتمع المدني السورية ومجموعات الضحايا والناجين والخبراء الدوليين وممثلي الدول، لمناقشة التقدم المحرز نحو المساءلة ومكافحة الإفلات من العقاب لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية في جميع أنحاء العالم.

وعملت منظمات المجتمع المدني الإنسانية والطبية السورية على الاستجابة للهجمات الكيميائية عند حدوثها، وتدريب وتعزيز قدرات الفرق المحلية، وتثقيف المجتمعات في سوريا حول بروتوكولات السلامة عند التعرض للهجمات الكيميائية.

ولعبت المنظمات دورًا أساسيًا، مع منظمات حقوق الإنسان، في توثيق الهجمات المتعددة، وجمع الأدلة والتعاون على نطاق واسع مع جميع فرق التحقيق التي أنشئت على مدى السنوات العشر الماضية.

"الخوذ البيضاء" ومنظمات مدنية سورية تطلق مؤتمرًا حول الأسلحة الكيميائية

من جهته، أعلن “الدفاع المدني السوري” عن مشاركته في المؤتمر، مضيفًا أن مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح، سيتحدث عن استجابة “الخوذ البيضاء” للهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

ومع بداية المؤتمر ألقى الصالح، كلمة افتتاحية حول المساهمة الحاسمة للمجتمع المدني السوري في التصدي للهجمات الكيميائية، والتأكيد على مساعيهم في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة، وتسليط الضوء على أهمية وجود نهج يركز على الضحايا نحو العدالة والمساءلة في ملف الأسلحة الكيميائية.

 

ما هو مؤتمر المجتمع المدني السوري حول الأسلحة الكيميائية؟

سيجمع المؤتمر منظمات المجتمع المدني السورية ومجموعات الضحايا والناجين والخبراء الدوليين وممثلي الدول لمناقشة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، قبل مؤتمر الدول الأطراف (CSP) لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي يعقد سنويًا في لاهاي وسينعقد في الفترة بين 30 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر 2023 للإشراف على تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة، ويعزز أهداف الاتفاقية، ويراجع الامتثال للمعاهدة.

ويتألف مؤتمر الدول الأطراف (CSP) من ممثلي جميع الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولكل منها صوت واحد، ويتيح للمنظمات غير الحكومية فرصة التقدم بطلب للمشاركة وحضور الجلسات العامة للمؤتمر، وتقوم المنظمات الحقوقية بتنظيم فعاليات جانبية على هامش المؤتمر ودعوة بعض الدول المناصرة لمكافحة الأسلحة الكيميائية، وهناك منظمات من مختلف دول العالم، ما عدا سوريا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

ويصادف يوم الـ 30 من نوفمبر من كل عام يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، الذي أقره مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بدورته الـ20 عام 2015، في حين بلغ عدد المصابين جراء هجمات شنها النظام السوري 11 ألفًا و80 شخصًا.

وتم توثيق ما لا يقل عن 222 هجومًا كيماويًا في سوريا، وذلك منذ 23 ديسمبر 2012 حتى نهاية نوفمبر 2022، يتوزعون بحسب الجهة الفاعلة إلى 217 هجومًا كيماويًا نفذها النظام السوري في مختلف المحافظات السورية، و5 هجمات نفذها تنظيم “داعش” في محافظة حلب.

وتسببت جميع الهجمات الكيميائية التي شنها النظام السوري، بمقتل 1510 أشخاص يتوزعون إلى 1409 مدنيين، بينهم 205 أطفال و260 سيدة، و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام كانوا في سجون المعارضة، بالإضافة إلى إصابة 11 ألفًا و80 شخصًا في تلك الهجمات، مقابل 132 شخصًا أصيبوا في هجمات شنتها داعش.