الأمم المتحدة: هناك أفعال تحدث في غزة تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين

رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان الأحد أن مستوى العنف في قطاع غزة في الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى إلى “منطقة موت”.

وقال فولكر تورك في بيان إن “الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات ال48 الماضية في غزة تفوق التصور”.

الأمم المتحدة: "الأحداث المروعة" في غزة "تفوق التصور"

وحذّر من أن “مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي”.

الصليب الأحمر: الوضع في مستشفى الشفاء مأساوي بشكل كبير

وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة، الأحد، إن “فريقا أمميًا” سيصل مجمع الشفاء الطبي، في مهمة “لإخراج الأطفال الخدج”.

فيما صرحت المتحدثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر، أليونا سينينكو، أن “الوضع في مستشفى الشفاء مأساوي بشكل كبير”.

وأضافت أن هناك “ضغط كبير على المستشفيات، ونحتاج لتأمين سلامة العاملين في القطاع الصحي ومن بينهم فرقنا في قطاع غزة“.

وحول إمكانية إقامة مستشفيات ميدانية خارج قطاع غزة سواء على البر أو البحر، قالت: “لا يمكن الحديث عن خطط ملموسة حول ذلك، فهناك مناقشات مختلفة تجرى حاليا، لكن الرعاية الصحية في غزة اليوم في وضع خطر جدا”.

وكان فريق من منظمة الصحة العالمية قد زار، السبت، مستشفى الشفاء لتقييم الوضع، واصفا أكبر مجمع طبي في القطاع المحاصر بأنه “منطقة موت”، موضحا أن هناك “أكثر من 300 شخص، بين مرضى ومقدم رعاية طبية، لا يزالون متواجدين فيه”.

وضم الفريق في مهمة وصفتها المنظمة بأنها “عالية الخطورة”، خبراء في الصحة العامة وموظفين لوجستيين وموظفين أمنيين من مختلف إدارات الأمم المتحدة.

وقالت المنظمة إنه “بسبب المخاطر الأمنية، تمكن الفريق من قضاء ساعة واحدة فقط داخل المستشفى، ووصفه بأنه منطقة موت”.

وأضافت أن “291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية كانوا لا يزالون، السبت، في المستشفى”.