كيف ألهمت “دارين بربر” أطفال الحرب الذين فقدوا أطرافهم؟ 

دارين بربر مدربة الحياة واللياقة البدنيّة اللبنانية، حققت لقب غينيس للأرقام القياسيّة بعد تحقيقها الرقم القياسي العالمي، في أطول فترة في وضعيّة القرفصاء للنساء على الحائط.

وشاءت الصدف أن تحقق دارين رقمًا قياسيًا عالميا في نفس الشهر الذي بُترت فيه ساقها عام 1993 عندما كان عمرها 15 عاما، وتدعو كل شخص إلى أن يفكر بطريقة إيجابية عن نفسه، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددة على أن ذلك سيحدث فرقًا كبيرًا في حياتهم.

ومن خلال قصتها، أصبحت دارين بربر ملهمة للملايين حول العالم، وقالت لأخبار الآن، بأن الظروف التي تمر بها المنطقة وتحديدا في غزة، محزنة ومؤسفة، ولا تستطيع تخيّل الأطفال الذين لا يفقدون أطرافهم فقط بل عائلاتهم وربما حياتهم أيضا، وأضافت قائلة بإنها  نشأت في الحرب وعاشت ظروف الحرب، لكن الذي يحدث الآن هو شيء لا يحتمل!

المراحل التي يمر بها الطفل عندما يكون في صدمة

وقالت دارين بربر إن المعاناة التي يمر بها الأطفال حاليا، هي معاناة جدا قاسية، وخاصة عندما يكونون في حالة صدمة، فعندما يمر الإنسان بصدمة يأخذ وقتا كبيرا ليتخطاها، فهو يمر بعدة مراحل أولها الإنكار وبعد ذلك الغضب، ثم مرحلة التفاوض مع الحياة، ثم اليأس، وبعد ذلك يأتي التقبل.

بساقها الاصطناعية.. "دارين بربر" تلهم الملايين

كيف حوّلت دارين مأساتها لشيء إيجابي وأصبحت ملهمة؟

قالت دارين بأنها أخذت وقتا طويلا لتتقبل ما حدث لها، فبعدما مرت بكل مراحل الصدمة إلى أن وصلت  إلى مرحلة التقبل، وجدت سبلا كثيرة لتحويل مأساتها لشيء إيجابي، مؤكدة أن لكل إنسان  قصة مختلفة، وطالبت الأطفال أو الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم بأن يكملوا حياتهم ويتحلوا بالصبر والإيمان وأن يجعلوها مثلا أمامهم.