وقّع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1994

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس أن بلاده لن توقع اتفاقا لتبادل الطاقة في مقابل المياه مع إسرائيل في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة.

وقال الصفدي في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية إن “اتفاقية الطاقة مقابل المياه كان يجب أن توقع الشهر الماضي، ولكن لن نوقعها”.

وتساءل “هل تتخيلي وزيرا أردنيا يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية بينما تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟ “.

وأوضح الصفدي إن “ما تقوم به إسرائيل أوجد بيئة من الكراهية التي لا يمكن أن يكون هناك علاقات سلمية طبيعية معها”.

ووقعت المملكة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في دبي إعلان نوايا مع إسرائيل برعاية أمريكية للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه. وبدأت دراسات جدوى المشروع العام الماضي.

وينص اتفاق النوايا على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.

وكان نواب أردنيون اعترضوا على هذا الاتفاق، معتبرين إياه “خيانة” و”اعتداء على أمن الأردن”.

ووقّع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1994، لكن الشعب الذي يتحدر نصفه تقريبا من أصول فلسطينية، رفض تطبيع العلاقات بشكل عام.

الأردن يكشف مصير اتفاق تبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل

ودعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي الاثنين، اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بينه وبين إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.

واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ”الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.