بعض سكان غزة استغلوا مياه الأمطار وجمعوها في دلاء للشرب

جلبت بداية موسم الأمطار يوم الثلاثاء (14 نوفمبر/تشرين الثاني) بعض المعاناة للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أصبح لدى النازحين الذين يعيشون في خيام مؤقتة المزيد من المخاوف الآن، من الطقس البارد والخيام التي غمرتها الفيضانات، فيما يقوم البعض بجمع مياه الأمطار واستخدامها للشرب.

وفي المخيم المؤقت المجاور لمستشفى شهداء القدس في دير البلح، يقوم النازحون بتغطية خيامهم التي تتسرب منها المياه بأغطية بلاستيكية، في محاولة للحد من الأضرار قدر الإمكان.

خوف مُضاعف.. موسم الأمطار يزيد معاناة سكان غزة في ظل الحرب المُستمرة

وفي محاولة لتجنب البلل، قامت أم محمد شاهين، بنقل إطار سيارة إلى وسط الخيمة وجلست عليه ببطانية، في حين تحمل ابنتيها بحضنها طوال الليل.

وخلال الشهر الماضي، غادر الناس منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع في ظل الطقس الحار، وهم غير قادرين على حمل الكثير.

خوف مُضاعف.. موسم الأمطار يزيد معاناة سكان غزة في ظل الحرب المُستمرة

رجل يحتمي بكيس بلاستيكي لتجنب الأمطار الغزيرة. (غيتي)

وقالت أم محمد إن بناتها ليس لديهن سوى ملابس صيفية، ولا شيء يدفئهن في الطقس البارد القادم.

لكن رغم كل الصعوبات، فإن بعض النازحين وجدوا المطر نعمة، فجمعوه في دلاء للشرب بعد أن عاشوا لأسابيع بمياه الشرب المقننة.

حرب غزة

أعلنت حكومة حماس الثلاثاء أن حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفعت الى 11320 قتيلا، وذلك في اليوم التاسع والثلاثين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في مؤتمر صحافي “بلغ عدد الضحايا 11,320، بينهم 4,650 طفلاً، و3145 امرأة. وبلغ عدد ضحايا الكوادر الطبية 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف. كما قتل 22 من رجال الدفاع المدني، و51 صحافياً”.

وأشار إلى أن “عدد الإصابات بلغ 29200 إصابة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء”.

خوف مُضاعف.. موسم الأمطار يزيد معاناة سكان غزة في ظل الحرب المُستمرة

وأكد أنه في ظل استهداف جيش الإسرائيلي المُركّز على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي 25 مستشفى ًو52مركزاً صحياً، كما استهدفت القوات الإسرائيلية 55 سيارة إسعاف”.