الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق هدنة إنسانية في غزة
طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأربعاء باتخاذ إجراءات فورية لوقف “المذبحة” في غزة، بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في القطاع الفلسطيني.
وقال مارتن غريفيث في بيان “بينما تبلغ المذبحة في غزة مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يواصل العالم مشاهدة ذلك في حال من الصدمة وسط تعرض المستشفيات لإطلاق النار ووفاة الأطفال الخدج وحرمان جميع السكان من وسائل المعيشة الأساسية”.
وأضاف “لا يمكن السماح باستمرار ذلك” قبل أن يعرض خطة مكونة من عشر نقاط تهدف إلى تسهيل ودعم المساعدات الانسانية المخصصة لغزة.
كما ناشد غريفيث الطرفين “احترام القانون الإنساني الدولي والموافقة على هدنة إنسانية ووقف القتال” الذي نشب عقب الهجوم الذي شنته الحركة حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من الهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن في الهجوم.
وردت اسرائيل بقصف القطاع دون هوادة متعهدة “القضاء” على الحركة، ما أسفر عن مقتل 11320 شخصا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الثلاثاء.
ودعا المسؤول الأممي الطرفين وكل من له تأثير عليهما والمجتمع الدولي، إلى “بذل كل ما في وسعهم” لتنفيذ خطته الإنسانية المكونة من عشر نقاط.
وطلب منهم تسهيل إيصال المساعدات في جميع أنحاء القطاع، وفتح نقاط عبور إضافية لدخول المساعدات و”الشاحنات التجارية” بما في ذلك معبر كرم أبو سالم والسماح بتسليم الوقود لتمكين نقل المساعدات.
كما أعرب عن رغبته بزيادة “الأماكن الآمنة” للنازحين داخل غزة، وخاصة في المدارس، وتحسين نظام الإخطار بشأن المعارك من أجل حماية المدنيين وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات.
وأخيرا، دعا إلى تمكين المدنيين من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، وتمويل الاستجابة الإنسانية البالغة 1,2 مليار دولار، وتطبيق هدنة إنسانية من أجل استئناف تقديم الخدمات والاعمال التجارية الأساسية.
وختم بالقول “يجب على العالم أن يتحرك قبل فوات الأوان”.