غارات أمريكية وإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا

أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنّ سلاح الجو الأمريكي أغار في شرق سوريا الأربعاء، على مخزن أسلحة مرتبط بإيران وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عناصر أمريكيين.

سقط تسعة قتلى في غارة جوية أمريكية استهدفت الأربعاء، في مدينة دير الزور في شرق سوريا منشأة عسكرية مرتبطة بإيران، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

خريطة توضح حدود مدينة دير الزور

وقال أوستن في بيان إنّ “القوات العسكرية الأمريكية نفّذت ضربة دفاعاً عن النفس ضدّ منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له. لقد نفّذت هذه الضربة طائرتان أمريكيتان من طراز إف-15 ضدّ منشأة لتخزين أسلحة”.

وأضاف أنّ هذه الغارة نفّذت “ردّاً على سلسلة هجمات استهدفت أفراداً أمريكيين في العراق وسوريا” ونسبتها واشنطن إلى قوات إيرانية موجودة في هذين البلدين.

وفي بيانه، حذّر أوستن من أنّ الولايات المتحدة “على أتمّ استعداد لاتّخاذ إجراءات ضرورية أخرى” لحماية عسكرييها ومنشآتها.

9 قتلى في غارة أمريكية على منشأة عسكرية في سوريا مرتبطة بإيران

من ناحيته، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن “تسعة أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قُتلوا في غارات أميركية على مواقع تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة” في مدينة دير الزور.

قصف مواقع تابعة لحزب الله قرب دمشق

وكان قد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأربعاء، مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران، في ضربات إسرائيلية على مواقع تابعة لحزب الله اللبناني قرب العاصمة السورية دمشق.

وقال رئيس المرصد: “قتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران في قصف إسرائيلي على مزارع ومواقع أخرى تابعة لحزب الله قرب عقربا والسيدة زينب”.

خريطة توضح حدود العاصمة السورية دمشق

وأضاف أن إسرائيل قصفت أيضا مواقع دفاع جوي سورية في جنوب البلاد.

وكان قد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق من مساء الأربعاء، سماع “دوي انفجارات” في محيط العاصمة السورية.

وعزا المرصد ذلك إلى “قصف إسرائيلي لمزارع في منطقة عقربا التي يتواجد ضمنها مطار عسكري (13 كلم غرب مطار دمشق الدولي)، إضافة لنقطة رادار لقوات النظام (السوري) في جنوب غرب ريف العاصمة السورية، فيما حاولت المضادات الأرضية التصدي لأهداف في أجواء المنطقة”.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية: “وقعت أضرار مادية جراء عدوان إسرائيلي جوي استهدف نقاطاً في المنطقة الجنوبية“.

من جهته، لم يعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أي عمليات في سوريا، الأربعاء.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد مؤخرا استهداف مواقع تابعة لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، ومع التصعيدات المترتبة على الهجوم الذي شنته حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من الشهر ذاته، تعرضت سوريا خلال أقل من 12 ساعة لضربتين في جنوبها وشمالها، أسفرت الأولى عن قتلى عسكريين من قوات النظام السوري وتبناها الجيش الإسرائيلي، فيما أبقت الثانية “مطار حلب الدولي” خارج الخدمة، للمرة الرابعة على التوالي.

وتأتي الهجمات المتزايدة ضدّ القوات الأمريكية في المنطقة في سياق الحرب الدائرة منذ شهر بين إسرائيل وحركة حماس والتي اندلعت إثر هجوم مباغت وغير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر على بلدات ومواقع في جنوب إسرائيل وخلّف أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم مدنيون، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وإثر الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم العسكري لإسرائيل وعزّزت القوات الأمريكية في المنطقة.

وردّ الجيش الإسرائيلي على هجوم حماس بقصف جوي وبري وبحري لقطاع غزة أتبعه بهجوم برّي، مما أسفر وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس عن أكثر من 10500 قتيل، غالبيتهم مدنيون.

ويوجد حالياً قرابة 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي أميركي في سوريا، وذلك في إطار جهود الولايات المتّحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.