الحرب في السودان تشتد وسط انشغال العالم بما يجري في غزة

حذّرت الأمم المتحدة مؤخراً من أنّ المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تقترب من الحدود مع جنوب السودان ومن منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين.

ومنذ نيسان/أبريل تدور في السودان حرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقّب بـ”حميدتي”.

والإثنين قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي هانا تيتيه إنّ النزاع الدائر في السودان له “عواقب إنسانية وأمنية واقتصادية كبيرة تقلق القادة في جنوب السودان”.

لكن الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية بين حماس وإسرائيل سرقت الأضواء من الصراع الدائر في السودان، ولم تعد تركز وسائل الإعلام العربية والدولية كثيراً على تطورات الأحداث هناك حيث تفرد ساعات التغطية لمتابعة ما يجري في غزة.

وفي فقرة الرأي رأيكم اليومية سألنا الجمهور: هل تتابع ما يحدث في السودان وجرائم الحرب فيها في ظل سيطرة حرب غزة على التغطيات الإعلامية كافة؟

  • 85 % قالو لا
  • 15% قالوا نعم

وحول نتيجة الاستطلاع يقول أحمد عبدالله إسماعيل رئيس منظمة شباب من أجل دارفور: ” إن الأمر إيجابي لأن التغطية الإعلامية الحادة تؤدي إلى تضخيم الصراعات وحقيقة الأوضاع التي تجري على الأرض”

وتابع: “وضعف التغطية الإعلامية لما يجري في السودان ساهم بشكل كبير في التوصل مؤخراً خلال المحادثات على أشياء يمكن أن يبنى عليها للجلوس مرة ثانية على طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب”.

الرأي رأيكم | في ظل هيمنة حرب غزة على الأخبار هل لازلت تتابع ما يجري في السودان؟

ومن المقرّر أن يتّخذ مجلس الأمن الدولي قراراً بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بشأن تمديد مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي التي أنشئت في عام 2011 وتضمّ حالياً قرابة 4000 جندي وشرطي.

وحاولت الولايات المتحدة، التي ساهمت في تنسيق محادثات جدة، التقليل من التوقعات بشأن هذه الجولة الأخيرة، اذ أكد مسؤولون أمريكيون أن من السابق لأوانه مناقشة حل سياسي دائم.

لكنهم أثاروا احتمال أن تعمل المحادثات على “تحقيق وقف إطلاق النار”، وأعربت السعودية عن أملها في “اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والرخاء للسودان وشعبه الشقيق”.

لكنّ النتائج حتى الآن أقل بكثير من ذلك، ولم يتضح الثلاثاء ما هي الخطوات التالية في هذا المسار الدبلوماسي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين اتفقا على العمل مع الأمم المتحدة “لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية” وتحديد نقاط الاتصال لتسهيل عبور طواقم الإغاثة.