اندلع الصراع في السودان منتصف أبريل الماضي

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين، أن قوات الدعم السريع أفرجت عن 64 جنديا من الجيش السوداني كانت تحتجزهم، وذلك بينما يجري الطرفان مباحثات سعيا لوقف إطلاق نار في الحرب المستمرة بينهما منذ أشهر.

وقالت اللجنة في بيان إنها “يسّرت… الاثنين إطلاق سراح 64 محتجزًا ينتمون للقوات المسلحة السودانية كانت قوات الدعم السريع تحتجزهم”.

وأضافت “نُقل الأشخاص المفرج عنهم من الخرطوم إلى ود مدني (على بعد 200 كلم جنوب العاصمة) بناءً على طلب من طرفي النزاع بأن تضطلع اللجنة الدولية وتقوم بدور الوسيط المحايد في هذه العملية”.

ومنذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل، قامت المنظمة الإنسانية بتسهيل عمليات نقل وتبادل الأسرى بانتظام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وخلّفت الحرب بين القوات النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أكثر من تسعة آلاف قتيل – بحسب تقرير للأمم المتحدة – وشردت أكثر من 5,6 مليون شخص ودمرت معظم البنى التحتية.

قوات الدعم السريع تفرج عن 64 جنديًا من الجيش السوداني

ويتواجد ممثلون عن القائدين العسكريين حاليا في مدينة جدة حيث استأنفوا المباحثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية.

وتهدف المحادثات إلى “تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية” بحسب وزارة الخارجية السعودية، لكنها “لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية”.

ولم تسفر المحاولات السابقة للوساطة إلا عن هدنات قصيرة تم انتهاكها بشكل منهجي.

وتتهم المنظمات غير الحكومية كلا المعسكرين بإدارة مراكز احتجاز يتعرض فيها السجناء – مقاتلون أو مدنيون – لسوء المعاملة.

ومنذ اندلاع القتال، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر “إطلاق سراح ونقل 292 محتجزا” على خلفية النزاع.