عودة الاتصالات والإنترنت لغزة بشكل تدريجي

قالت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة الشبكات إن خدمة الإنترنت بدأت تعود تدريجا إلى قطاع غزة الأحد، بعد أن انقطعت الجمعة، خلال عمليات قصف إسرائيلية مكثفة.

وذكرت “نت بلوكس” عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن “بيانات الشبكة في الوقت الحقيقيّ تُظهر أن الاتصال بالإنترنت يعود” تدريجا في قطاع غزة.

 

وأكد أحد المتعاونين مع وكالة فرانس برس في مدينة غزة أنه تمكن من الاتصال بالإنترنت وبشبكة الهاتف المحمول وأنه استطاع الاتصال بأشخاص آخرين.

كما أعلنت “بالتل”، مجموعة الاتصال الرئيسية العاملة في قطاع غزة، وشركة “جوال” التابعة لها، عبر فيسبوك، عن “العودة التدريجية لخدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية وبالإنترنت) التي انقطعت في قطاع غزة بسبب القصف مساء الجمعة”.

وقد أدى انقطاع الاتصالات هذا إلى منع ملايين السكان من التواصل مع اقاربهم خارج قطاع غزة المحاصر أو داخله.

ستارلينك

وكان قد أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، السبت، أنّ خدمة الإنترنت عبر نظام “ستارلينك” للأقمار الصناعية ستؤمن الاتصالات لـ”منظمات الإغاثة المعترف بها دولياً” في غزة التي عُزلت عن العالم منذ الجمعة بسبب قطع الاتصالات والإنترنت.

وكتب إيلون ماسك على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) المملوكة له “ستدعم ستارلينك تواصل منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في غزة”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

إعلان ماسك جاء ردا على رسالة من النائبة الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي ألكساندريا أوكازيو كورتيز التي اعتبرت السبت أن قطع الاتصالات في الأراضي الفلسطينية “غير مقبول”.

 

وجاء في منشور على المنصة نفسها للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبرياسوس “يمكننا حقا الاستفادة من ستارلينك في محاولة التواصل مع طاقمنا الصحي ومرافقنا الصحية في غزة. كيف نستطيع إنجاز هذا الأمر؟”، في حين أشارت منظّمات غير حكومية ووكالات أممية أخرى إلى أنها فقدت الاتصال مع طواقمها في غزة.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات “لا يمكن أن تستمر بدون اتصالات”.

تحذيرات دولية

وكانت قد حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السبت، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”.

وفي بيان، قالت ديبورا براون المسئولة في هيومن رايتس ووتش إن انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمثابة “غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.

وكانت قد أعلنت منظمة العفو الدولية أنها فقدت الاتصال بموظفيها في القطاع.

وأعربت المنظمة غير الحكومية عن أسفها لأن “انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات”.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، فقدت وكالات أممية عدة الاتصال بفرقها في القطاع.

وفي بيان قالت لين هاستينغز، منسقة الشئون الإنسانية في أوتشا، إن العمليات الإنسانية وأنشطة المستشفيات “لا يمكن أن تستمر بلا اتصالات”.

كذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على موقع إكس أنه “فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة، بسبب قطع السلطات الإسرائيلية الاتصالات اللاسلكية والخلوية والإنترنت”.

وأضاف الهلال الأحمر أن هذا “يؤثر في رقم الطوارئ المركزي 101 ويعوق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين” في ظل استمرار الغارات، مبديا “قلقه العميق” حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف، وكذلك حيال سلامة موظفيه.