حرب غزة في أسبوعها الثالث.. وآلاف القتلى والمصابين
كثّفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة المحاصر وحيث الأوضاع الإنسانية “كارثية”، وذلك في اليوم السابع عشر لحرب بدأت بهجمات مباغتة شنّتها حركة حماس في إسرائيل، وسط دعوات إلى هدنة بين الطرفين في حين أفرجت الحركة عن رهينتين إضافيتين.
وتقصف إسرائيل بلا هوادة قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ردا على هجوم شنّته حماس، وقتل فيه أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول منه، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل التحضير لهجوم بري أكدت أن هدفه “القضاء” على حماس التي تسيطر على غزة منذ العام 2007، في وقت تحذّر أطراف دولية وإقليمية من اتساع نطاق النزاع.
مساء، أعلنت حماس أنها افرجت عن امرأتين تحتجزهما في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة في بيان “قمنا وعبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ بإطلاق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة”.
وأفادت قناة اكسترا نيوز التلفزيونية الموالية للسلطات المصرية بوصول الرهينتين المفرج عنهما إلى معبر رفح.
دوليا، أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيدعو الثلاثاء خلال زيارته إسرائيل إلى “استئناف عملية فعلية للسلام”، كما طالبت روسيا وإيران وتركيا بالكف عن “استهداف المدنيين الأبرياء” في غزة.
لكن واشنطن رفضت الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أن هذا الأمر سيفيد حماس.
وتنعقد الخميس الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الحرب بين إسرائيل وحماس.
والأحد حذّرت إيران، حليفة حماس، من أن الأوضاع قد تخرج عن السيطرة في منطقة الشرق الأوسط الأشبه بـ”برميل بارود”.
في موازاة ذلك أعلنت الولايات المتحدة مساء السبت تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط في ضوء “التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة” في المنطقة.
ومنذ السبت بدأت المساعدات الدولية تدخل قطاع غزة الصغير المساحة والبالغ العدد الإجمالي لسكانه 2,4 مليون نسمة، عبر مصر.
والإثنين دخلت قافلة مساعدات ثالثة عبر رفح، وهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل من بين معابر القطاع.
ومنذ السبت عبرت ثلاث قوافل مساعدات إلى القطاع المحاصر ضمت نحو 50 شاحنة في وقت أشارت الأمم المتحدة إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميًا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار إسرائيل الأربعاء للتضامن معها بعد هجوم حماس، أعلن موافقة الدولة العبرية على بدء إدخال مساعدات عبر رفح.