النيادي وبرناوي والقرني.. ودرب تفاؤل يشجع الشباب العربي

في عالم مليء بالتحديات والفرص، ظهرت قصص نجاح تُلهم وتشجع الشباب على تحقيق أحلامهم.

ثلاثة شبان عرب، الإماراتي سلطان النيادي، والسعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، صعدوا إلى الفضاء، مما أضاء دربًا جديدًا من الأمل والتفاؤل للجيل الشاب في العالم العربي.

قصة هؤلاء الشبان تشكّل رمزًا للأهداف غير المحدودة التي يمكن أن يحققها الشباب العرب.

النيادي وبرناوي والقرني.. ألهموا الشباب وكتبوا التاريخ من بوابة الفضاء

اخترق هؤلاء الشبان حدود الجاذبية للوصول إلى السماء، من خلال رحلاتهم إلى الفضاء، أصبحوا أيقونات للتفاني والإرادة القوية، وتُظهر للشباب العربي أن ليس هناك حدود لما يمكن تحقيقه عندما تكون الإرادة متينة والعزم كبير.

هؤلاء الشبان ليسوا فقط نماذج للإنجازات الفردية، بل هم أيضًا رموز للتعاون والتكامل، فقد تجاوزوا الحدود الجغرافية والثقافية للتعاون مع شركاء دوليين من مختلف الجنسيات في سبيل تحقيق أحلامهم المشتركة.

هذا يعكس قدرة الشباب العرب على أن يكونوا قوة إيجابية في تطوير العلاقات الدولية والتعاون العالمي.

علاوة على ذلك، قصصهم تحمل رسالة واضحة للشباب العربي بأن التحديات ليست عائقًا لتحقيق الأحلام، بل هي فرص للنمو والتطور. وتشجع الشباب على تجاوز مخاوفهم وملاحظة إمكانياتهم يمكن أن يفتح لهم آفاقًا جديدة ويشعل شرارة الإبداع والتفكير الإيجابي.

بشكل عام، تأتي قصص سلطان النيادي وريانة برناوي وعلي القرني كرموز ملهمة للشباب العربي. وتذكيرًا بأن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة عندما يرافقه العمل الجاد والإصرار. إنها قصص تُلهم وتحفز الشباب على تحقيق العظمة في مجالاتهم المختلفة، وتجعلهم ينظرون إلى السماء ليس فقط كحدود، بل كبداية لمغامرات لا تعرف الحدود.

 

النيادي وبرناوي والقرني.. شبابٌ عرب كتبوا التاريخ من بوابة الفضاء

رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي. (وام)

سلطان النيادي.. أول عربي يسير في الفضاء

يعتبر النيادي أول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء، وذلك ضمن مهام البعثة 69، في إنجاز جديد جعل دولة الإمارات العربية المتحدة العاشرة عالميًا في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.

وبحسب مركز محمد بن راشد للفضاء، فإن رواد الفضاء الذين يتم اختيارهم للقيام بمهمة السير في الفضاء، يخضعون لعملية اختيار صارمة بناءً على مهاراتهم، وخبراتهم، وقدرتهم على التكيف مع بيئة الفضاء الصعبة، فضلاً عن ضرورة إثبات كفاءة استثنائية في مجلات مختلفة، مثل الهندسة، والروبوتات، وأنظمة دعم الحياة، إضافة إلى اللياقة البدنية، والمرونة العقلية.

وحصل رائد الفضاء الإماراتي على شارة رواد الفضاء الذهبية من وكالة «ناسا»، وذلك خلال مهمته بمحطة الفضاء الدولية.

ويعد “سلطان” مع زميله رائد الفضاء “هزاع المنصوري” رائدي الدفعة الأولى لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي انطلق عام 2017 ، بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة، ما يجعلهم أيضاً قدوة لشبان عرب يحلمون بأن يطالوا الفضاء.

النيادي وبرناوي والقرني.. شبابٌ عرب كتبوا التاريخ من بوابة الفضاء

رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني. (غيتي)

علي القرني وريانة برناوي.. واستكشاف آفاق جديدة

وجهت رائدة الفضاء السعودية، ريانة برناوي، أول رسالة بعد وصولها رفقة زميلها علي القرني، إلى محطة الفضاء الدولية في أيار الماضي.

وقالت أول رائدة فضاء عربية ريانة برناوي، في مقطع فيديو نشرته هيئة الفضاء السعودية: “تحية طيبة من الفضاء الخارجي، نحن الآن نعيش حلم ما كنا نتخيل أن يصير حقيقة، بدعم من الحكومة، قيادتنا، أسرنا، من الجميع، الرحلة لا تمثلني أنا لوحدي، لكنها تمثل كل الوطن العربي، تمثل كل السعوديين”.

وباتت العالمة السعودية ريانة برناوي، ومواطنها علي القرني، وهو طيار حربي في الأساس، أول مواطنين سعوديين يشاركان في مهمة إلى المحطة الدولية.

تلك القصة المذهلة لريانة برناوي وعلي القرني تركز الأضواء على أهمية العمل الدؤوب، ملهمة الشباب العربي لاستكشاف آفاق جديدة وتحقيق إنجازات لا محدودة، إنها ليست مجرد رحلة إلى الفضاء، بل هي رحلة لتحقيق الطموحات والإسهام في تطور المجتمع وتقدم الوطن.