منطقة السيدة زينب شهدت تفجيراً في 2016 تبناه تنظيم داعش وأوقع 134 قتيلاً

قتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح الخميس جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما أفادت وزارة الصحة السورية.

وأوردت الوزارة في بيان على حسابها على تلغرام أن “انفجار العبوة الناسفة” أسفر ايضاً عن إصابة 26 شخصاً آخرين، فيما أوردت وزارة الداخلية السورية أن “التفجير الارهابي” وقع جراء “انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تاكسي عمومي”.

وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، والتي تحمل اسم مقام السيدة زينب، لهجمات وتفجيرات دامية نفذتها مجموعات إرهابية. ويتردد على المنطقة الواقعة في ضواحي دمشق الجنوبية بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.

خريطة توضح حدود منطقة السيدة زينب في سوريا.  

وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أورد أن الانفجار ناجم عن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة”.

"سمعنا صوت انفجار ضخم".. قتلى وجرحى إثر تفجير في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق

موقع التفجير في بلدة السيدة زينب السورية. (أ ف ب)

وقال ابراهيم (39 عاماً) الموظف في المنطقة لفرانس برس “سمعنا صوت انفجار ضخم وبدأ الناس يركضون قبل أن تصل سيارات الإسعاف، وتطوق القوى الأمنية المكان”.

وأشار إلى أن التفجير وقع “قرب مقر أمني على بعد نحو 600 متر من مقام السيدة زينب” الذي يضم ضريح السيدة زينب حفيدة النبي محمد من ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء وابن عمه الأمام علي بن ابي طالب.

انفجار ثان

خلال الأيام الماضية، شددت القوى الأمنية إجراءاتها في منطقة السيدة زينب بالتزامن مع مجالس العزاء التي تواكب إحياء ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية.

ويتردد على المنطقة بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.

والثلاثاء، أصيب مدنيان بانفجار دراجة نارية في المنطقة ذاتها، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق. ولم تتضح أسباب انفجار الدراجة النارية.

وشهدت المنطقة تفجيراً في شباط/فبراير 2016، تبناه تنظيم الدولة الاسلامية وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الاقل تسعون مدنياً في حصيلة تعد واحدة من الأكثر دموية جراء تفجير، منذ اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.