سلسلة من استغلال مصائب الناس ومنها من قبل بعض الجمعيات.. تعرف عليها

ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية أن القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا جويل بو حيدر، الناظر في قضايا جنح الأحداث والأحداث المعرّضين للخطر في جبل لبنان، قررت “إقفال جمعية قرية المحبة والسلام بشكل فوري وحالي، وختمها بالشمع الأحمر، بشأن المخالفات الفاضحة بحق القاصرين الموجودين داخل الجمعية، وإحالة القرار الراهن الى جانب المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامر ليشع، لينفَّذ أصولاً من قبل مديرية التحقيق المركزي وفقاً لمصمون إشارته”.

ونقلت الصحيفة عن المحامية ديانا آصاف قولها إن “عمليات تحرّش جنسي سُجّلت في وقت سابق في الجمعية، لكن ما استجد هو جريمة الاتجار بالبشر”.

كما روت آصاف التفاصيل لـ”النهار”، مشيرةً إلى إن “القضاة كانوا يضعون الأطفال في هذه الجمعية لحمايتهم، لكن تبيّن مع الوقت أن الجمعية تلجأ إلى الاتجار بهم من خلال بيعهم إلى أسر مقابل بدل مالي، فتم إقفال الجمعية بالشمع الأحمر، وتوقيف مديرتها”.

استغلال مصائب الناس

هذه الحادثة أعادت إلى الذاكرة العديد من عمليات استغلال مصائب الناس، من قبل بعض المراكز أو الهيئات التي يفترض أن تكون إنسانية الأهداف بالدرجة الأولى.

الجمعيات ليست كلها "خيرية".. تنبّه قبل أن تتبرع

في 2022 وتحت غطاء مساعدة المهاجرين، أُدين رئيس سابق لإحدى الجمعيات الإنسانية في فرنسا بتهم استغلال أعضاء الجمعية، ومعظمهم من المهاجرين غير الشرعيين، مادياً وجسدياً وجنسياً، وحكمت محكمة جنايات باريس عليه بالسجن لمدة عامين، منهما عام واحد مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة “الاتجار بالبشر”.

حكمت محكمة جنايات باريس على الرئيس السابق لجمعية “حياة باريس” (Vies de Paris) رونالد ديزير، بالسجن لمدة عامين بعد أن أُدين بتهمة “الإتجار بالبشر”.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليومية، أن ديزير، قد أصبح ثرياً بعد أن أقام نظام عمل خفي، يستغل فيه مأساة ومعاناة المهاجرين غير الشرعيين.

وأوضح القاضي الذي أصدر الحكم أن الجمعية قامت بتوظيف مهاجرين “ووعدتهم بتعويض مالي”، مؤكدة أنها “ستساعدهم على تسوية أوضاعهم”، كما أشار القاضي إلى “تصريحات مهينة” صدرت عن الرئيس السابق للجمعية، وأيضا العمل بظروف لا تحترم “الكرامة”.

تبرعات وهمية

ذكرت بي بي سي عن تحذير خبراء أمنيون من أن المحتالين استغلوا الزلازل في تركيا وسوريا لمحاولة خداع من يرغبون في التبرع لضحايا الكارثة الطبيعية.

كان المحتالون يزعمون أنهم يجمعون تلك الأموال للناجين الذين تُركوا بدون مأوى أو تدفئة أو ماء بعد الكارثة الطبيعية التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص.

ولكن بدلاً من مساعدة المحتاجين، يقوم المحتالون بتحويل التبرعات بعيداً عن المؤسسات الخيرية الحقيقية، إلى حساباتهم على تطبيق بايبال PayPal، ومحافظ العملات المشفرة التي يملكونها.

وقد ظهر في بث حي لأحد الحسابات على تيك توك صورة جوية رديئة النوعية للمباني المدمرة، مصحوبة بأصوات انفجارات. لكن في الخلفية وبعيدا الكاميرا يمكن سماع صوت رجل يضحك ويتحدث باللغة الصينية، عنوان الفيديو هو “فلنساعد تركيا.. تبرعوا”.