الجيش السوداني نفذ غارة جوية على أم درمان

قالت وزارة الصحة في السودان إن 22 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في غارة جوية شنها الجيش السوداني على مدينة أم درمان.

وقالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم على تويتر السبت، إن 22 شخصاً قضوا في قصف جوي للجيش السوداني، في دار السلام بغرب سوق ليبيا بمدينة أم درمان فجراً.

وفي وقت لاحق، قال الجيش السوداني على “فيسبوك” إن “قوات العمل الخاص نفذت عميلة نوعية في أم درمان أسفرت عن سقوط عدد من المتمردين وتدمير آليات قتالية”.

ولم يوضح بيان الجيش عدد الضحايا والمصابين في هذه العملية.

بدورها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن قصف جوي طال عدداً من الأحياء السكنية في مدينة أم درمان، قائلة إنه “أدى إلى سقوط أكثر من 31 شخصاً وإصابة العشرات”.

وأكدت على تويتر “إدانتها للهجوم”، ووصفته بأنه “جريمة نكراء في حق الإنسانية”، داعية العالم إلى “الاضطلاع بمسؤولياته”.

الأوضاع في سوء

يبدو أن الأوضاع في السودان آخذة في التردي، فلا تقف الأمور فقط عند الاشتباكات المسلحة والأزمات الإنسانية الكبيرة التي خلفتها، بل من الواضح أن الوضع يتجه إلى مزيد التعقيد.

الموقف في السودان يتجه نحو الحرب الأهلية، ولما لا!، خاصة بعد انتشار مقطع الفيديو الذي يظهر فيه زعماء قبائل عربية في ولاية دارفور (غرب السودان) وهم يدعون أتباعهم إلى الانضمام لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وترك الجيش بزعامة الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

هذا الأمر الذي قد يغير من موازين القوى في الحرب الدائرة في البلاد لأشهر عدة، لكن الفرضيات متنوعة والسيناريوهات متناقضة، إلى حد الآن.

هذا التطور الكبير في السودان، قد يدفع البلاد إلى حرب أهلية حقيقية، في حال استجاب أتباع زعماء القبائل، لأنه وفي المقابل سيكون هناك رد فعل مماثل من قبل الجيش وأتباعه أيضا.

ولكن السؤال الأهم هو : هل من شأن القبائل العربية في دارفور أن تغير موازين الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع؟.