الخرطوم.. ساحة للصراع تصدح بها أصوات المدافع

استيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت حذّرت منظمة إغاثية من أن النزاع المتواصل يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.

وأبلغ شهود في ضاحية أم درمان بشمال غرب الخرطوم عن وقوع “اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق حي العرب والسوق الشعبي والعرضة”.

كما حلّقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان.

ويأتي ذلك غداة شنّ قوات الدعم هجومًا على قيادة سلاح المدرعات في العاصمة، بينما تعرضت مناطق في شمال الخرطوم لقصف مدفعي، وفق الشهود.

تجدد الاشتباكات في الخرطوم وسط مخاوف من انتشار الحصبة بين النازحين

انتشار الحصبة

قبل اندلاع النزاع الحالي، كان السودان يعد من أكثر دول العالم فقرًا، ويحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

ولجأ مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد الى مناطق بقيت في منأى عن المعارك، لكنها تعاني كغيرها من صعوبة في توفير الخدمات الأساسية.

وحذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كلم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل “أعدادا متزايدة” من النازحين.

وكتبت عبر تويتر “تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال”، محذّرة من أن “الوضع جرح” في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

وأضافت “عالجنا ما بين 6 و27 يونيو (حزيران) 223 طفلًا اشتُبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال 72 طفلًا وتوفي 13 في عيادتين ندعمهما”.

وتكرر المنظمات الإنسانية التشديد على أهمية تخصيص ممرات آمنة لعبور المساعدات خصوصًا مع بدء موسم الأمطار الذي يمتد بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، ويتسبب بفيضانات تودي بضحايا وتعيق الحركة على الطرق.