أزمة التعليم في تونس عرض مستمر

  • هاجس سنة بيضاء يؤرق الأولياء في تونس ويفزع أبنائهم
  • دفعت أزمة التعليم العديد من العائلات إلى الاتجاه نحو القطاع الخاص

ينطلق طلاب الأساسي والثانوي في تونس بعد أيام قليلة في إجراء امتحانات نهاية الثلاثي الثالث وهو الذي ينذر بنهاية السنة الدراسية في البلاد التونسية، ورغم اقتراب السنة من الانتهاء إلا أن أزمة حجب الأعداد مازالت متواصلة في غياب أي بوادر لانفراج الأزمة في ظلّ تمسّك الاتحاد بمطالبه ورفض مقترحات وزارة التربية والتعليم.

وتبدأ الدائرة الاستعجالية لدى محكمة الاستئناف بتونس اليوم النظر في الدعوى الاستعجالية التي تقدم بها عدد من أولياء التلاميذ ضد الاتحاد العام التونسي للشغل لطلب الغاء قراري نقابتي التعليم الأساسي والثانوي المتعلقين بحجب أعداد التلاميذ عن ادارة المؤسسات التربوية.

وفي وقت سابق كانت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد قضت برفض الدعوى التي تقدم بها المحامي مختار بوقرّة نيابة عن عدد من أولياء التلاميذ والمتعلقة بالغاء قرار حجب الأعداد.

التعليم في تونس إلى أين؟ الأساتذة يصرون على الاحتجاج والطلاب دون نتائج دراسية

ومع أن وزير التربية أكد أنه أنّه لا مجال لسنة بيضاء إلاّ أنّ هذه الفرضية تفزع الأولياء والتلاميذ، ليعمّق هذا الإشكال المتواصل منذ الثلاثية الأولى أزمة التعليم في تونس.

وتحتج الجامعتان العامتان للتعليم الثانوي والأساسي التابعتان لاتحاد الشغل منذ بداية السنة الدراسية الحالية من أجل مطالب اجتماعية أساسها “تحسين الأجور”، واتخذتا في هذا الشأن قرارا بحجب أعداد التلاميذ عن “الإدارة” في الثلاثيين الأول والثاني مع تلويح بالتصعيد مع نهاية الثلاثي الثالث إذا لم تتحق المطالب.

وفي السنوات الأخيرة دفعت أزمة التعليم العديد من العائلات إلى الإتجاه نحو القطاع الخاص مما عمق الفوارق الاجتماعية بين أفراد المجتمع وأضر بمبدأ “حق التعليم للجميع وعلى حد السواء”، حسب رئيس جمعية جودة التعليم قاسم سليم.