أحدهما تونسي والآخر فرنسي.. الخارجية التونسية تكشف هوية ضحيتي هجوم جربة الإرهابي

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التونسية مقتل رجل أمن ثالث متأثرا بجراحه بعد هجوم على محيط كنيس يهودي بجربة.

وقالت إن شرطيا ثانيا توفي، الأربعاء، متأثرا بجراحه بعد هجوم على محيط كنيس يهودي بجزيرة جربة، حيث تقام احتفالات سنوية.

وكان شرطي من الحرس البحري قد قتل زميله وأخذ سلاحه ليتوجه إلى معبد الغريبة، حيث فتح الرصاص وقتل اثنين من الزوار وأحدث عدة إصابات.

وقتلت الشرطة المهاجم بعد اشتباك. وبحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فأن وفاة رجل الأمن الثاني جاءت بعد أن تأثر بجراحه في مستشفى جربة.

وارتفعت بذلك حصيلة الضحايا إلى رجلا شرطة ومدنيان، بالإضافة إلى مقتل منفذ العملية.

وكشفت وزارة الخارجية في بلاغ لها، الأربعاء 10 مايو 2023، أنّ ضحيتيْ “عملية جربة” من الزوار، هما يهودي تونسي يبلغ من العمر 30 سنة والثاني فرنسي يبلغ 42 عاما.

وكانت وزارة الداخلية قد كشفت في بلاغ لها أنّ فردا من حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة قد أقدم مساء اليوم، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.

وقد أسفرت العمليّة، وفق وزارة الداخلية، عن إصابة 5 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة وتوفي 2 منهم، كما توفّي 2 من الزوّار وأصيب 4 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

ضحية ثالثة من الأمن بهجوم جربة الإرهابي.. والخارجية التونسية تكشف هوية الضحايا

تجدر الإشارة إلى أنّ مصادر أمنيّة قد أكّدت أنّ الوضع حاليا في جزيرة جربة تحت السيطرة، حيث تمّ تطويق الجزيرة وإيقاف حركة البطاحات، وذلك إثر العثور مساء اليوم الثلاثاء، على عون أمن مقتولا، بمركز أغير البحري بجربة إضافة إلى أنّ سلاحه مفقود، كما سُمع إطلاق نار بالمنطقة.

بدوره، أفاد رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة، بيريز الطرابلسي، في تصريح لأخبار قناة الوطنية التونسية الأولى، بأنّ الوضع حاليا في جزيرة جربة مستقر. وأشاد الطرابلسي بمجهودات الوحدات الأمنية، مشيرا إلى أنّها تدخّلت في وقت قياسي وأحكمت التصرّف، وأحاطت بالزوّار وبمحيط الغريبة.

يذكر أنّ الزيارة السنوية للغريبة بجزيرة جربة، اختتمت مساء اليوم، بخرجة المنارة التي التفّ حولها عدد كبير من الزوار، من اليهود ومن غير اليهود، في جولة بالمحيط الخارجي للمعبد.

وقد تواصل طيلة اليوم توافد الزوار اليهود على المعبد، لأداء طقوسهم واستكمال الجانب الديني الذي يرتبط بهذه الزيارة، حيث غصّت بهم غرفة المعبد.

وتعد جربة نموذح حي للتسامح والتعايش الديني فيها يعيش المسلمون بجوار اليهود والمسيحيين، ويمتد تاريخ اليهود في تونس لما يقارب من 2600 عام ويعتبر كنيس جربة أكبر واقدم معبد يهودي في تاريخ إفريقيا.