أسفرت النزاعات القبلية في السودان عام 2022 عن أكثر من 900 قتيل وألف جريح

قتل 16 شخصا على الأقل في اشتباكات قبلية بين الهوسا والنوبة في السودان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية، ما دفع إلى إعلان أمر بحظر التجوّل في ولاية النيل الأبيض.

وتقع هذه الولاية على الحدود الجنوبية للسودان، وحتى الآن بقيت بمنأى عن القتال الدائر في البلاد منذ اندلاع المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

ولا يبدو أن هذه الاشتباكات القبلية مرتبطة بالصراع على السلطة الدائر منذ 15 من نيسان/أبريل الماضي.

خريطة توضيحية لولاية النيل الأبيض في السودان

وقالت الوكالة “أصدر والي النيل الأبيض، أمر طوارىء، بإعلان حظر التجوال داخل مدينة كوستي”، عاصمة الولاية.

ويأتي حظر التجول “على خلفية الأحداث القبلية التي شهدتها مدينة كوستي، بين قبيلتي الهوسا والنوبة”، مما أدى إلى وفاة 16 شخصا من الطرفين وإصابة العديد بجروح، والى إحراق بعض المنازل.

ويقول محلّلون إن النزاعات القبلية تزايدت جرّاء الفراغ الأمني الذي نجم عن انقلاب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة تشرين الأول/أكتوبر 2021، يسانده نائبه وحليفه آنذاك محمد حمدان دقلو.

وسلّط كل ذلك الضوء على هشاشة العملية الانتقالية في السودان بعد الإطاحة بعمر البشير.

مقتل 16 شخصا في اشتباكات قبلية في السودان

وأسفرت النزاعات القبلية في العام 2022 عن أكثر من 900 قتيل وألف جريح، وهجّرت نحو 300 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

واندلعت اشتباكات عنيفة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في ولاية النيل الأزرق المجاورة، بين قبيلة الهوسا وقبائل أخرى ما أدى إلى مقتل 200 شخص في يومين.

ويحتج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء البلاد على ما يعتبرونه تمييزا ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.