انقطاع شبه كامل للاتصالات في السودان

وسط محاولات لإجلاء الرعايا الأجانب من السودان بسبب الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، باتت تعاني البلاد من أزمات أخرى كبيرة.

فبخلاف الرعب والذعر المسيطر على شوارع السودان في العشرة أيام الأخيرة، أصبحت الدولة الأفريقية تُعاني من أزمات على مستوى انقطاع خدمة الإنترنت وأيضا شبكات الاتصال.

وتسبب انقطاع الإنترنت والاتصال التليفوني في البلاد، إلى حالة رعب مضاعفة لاسيما وأن هناك بعض الرعايا الأجانب اللذين لم يتم إجلائهم حتى الآن ويأملون في طمأنة أهلهم ولكن دون جدوى.

وأيضا تواجه السودان أزمة أخرى وهي ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات، مما يعيق من رحيل وابتعاد الناس عن دائرة الخطر في العاصمة الخرطوم.

وتداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تطورات الأوضاع في السودان وما آلت إليه الأمور حتى الآن.

ومع استمرار المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي تدخل يومِها العاشر، تواصل حكومات العديد من الدول بذل المزيد من الجهود من أجلِ إجلاء رعاياها وموظفي سفاراتها، حرصًا منها على سلامتهم وأمنهم في ظل التوتر المُتصاعد بالعاصمة الخرطوم.

وفي هذا الإطار، ارتفع عدد الأشخاص الذين أجلتهم فرنسا إلى أكثر من 200، بعد أن حطت طائرة فرنسية ثانية في جيبوتي مساء الأحد تحمل رعايا فرنسيين ومن جنسيات أخرى، وفق ما أفادت الخارجية الفرنسية.

فيما وصلت أول طائرة تابعة للقوات الجوية الألمانية على متنها 101 شخصا تم إجلاؤهم إلى برلين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين ، بحسب مصدر عسكري.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن إجلاء رعاياها في ساعة مبكرة من صباح الأحد بعد استخدام قاعدة عسكرية في جيبوتي لنقل الأشخاص.